متابعة – مريم أبو شاهين
وفقاً لدراسة أجرتها جامعة كوينزلاند بالتعاون مع جامعة نيو ساوث ويلز، فهناك ارتباط وثيق بين لون عين الشخص ومدى قبوله، حيث وجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم عيون أفتح لوناً (زرقاء وخضراء) يميلون إلى أن يكونوا أقل قبولاً وأكثر تنافسية من أقرانهم ذوي العيون البنية.
تم ربط العيون الزرقاء والخضراء أيضاً بكونها متمركزة حول الذات وتشكك في الآخرين، بينما كان يُنظر إلى أصحاب العيون البنية على أنهم أكثر إيثاراً وتعاطفاً واستعداداً لمساعدة الآخرين.
قد يكون تفسير لون العين كمعيار للتوافق ثقافياً، فالعيون البنية هي أكثر شيوعاً، لذلك قد يكون هناك إحساس “بالانتماء” أو التوافق مع أولئك الذين لديهم عيون داكنة.
ويضيف الباحثون: “قد تبدو العيون الزرقاء أكثر برودة بينما العيون البنية ربما تبدو أكثر دفئاً، ويمكن أن يتجلى ذلك من خلال الصور النمطية حول المنافسة، والتوافق، وما إلى ذلك”.
قد يكون هذا هو لون العين الأكثر انتشاراً في العالم – ما يقرب من 79٪ من سكان العالم لديهم العيون البنية – لكن شخصيتهم ليست عادية.
يميل الأشخاص أصحاب العيون البنية إلى الثقة والحزم. كما أنهم رائعون في التعامل مع الخلافات لأنهم عادة أشخاص لطيفون ومستعدون للاستماع إلى وجهات نظر الآخرين قبل إبداء وجهات نظرهم. كما أن الذكاء هو السمة الأولى المرتبطة باللون البني.
2٪ فقط من سكان العالم لديهم عيون خضراء، ويتفق الكثيرون على أن هذا اللون من العيون يعد الأكثر غرابة وإغراءً.
بالطبع، يتمتع الأشخاص ذوو العيون الخضراء بأكثر من مظهرهم الجذاب اللافت للنظر، حيث يساهم توازن الميلانين في العيون الخضراء في مزيج جميل من سمات شخصية العين البنية والعين الزرقاء.
يتمتع الأشخاص ذوو العيون الخضراء بالسلوك اللطيف مثل ذوي العيون البنية، والقوة والعناية مثل أصحاب العيون الزرقاء. كما يميل الأشخاص ذوو العيون الخضراء إلى أن يكونوا غير متوقعين ومبدعين.
السمة الأكثر شيوعاً التي يُعتقد أنها مرتبطة بالأفراد ذوي العيون الزرقاء: هي النضج في الشخصية. أحياناً ما يرتبط اللون الأزرق الفاتح بكونه ناعماً وخجولاً. ومع ذلك، فإن الأشخاص ذوو العيون الزرقاء هم في الواقع عكس هذه الأشياء. في الواقع، قد يكون الأشخاص ذوي العيون الزرقاء هم الأقوى بيننا جميعاً، حيث وجدت الدراسات أنهم أكثر قدرة على تحمل الألم من أولئك الذين لديهم لون آخر للعين.