متابعة – مريم أبو شاهين
في قرية لاس ساليناس، في جمهورية الدومينيكان، يمكن للإناث أن تتحول إلى ذكور دون تدخل جراحي.
يكمن السر وراء ذلك فيما يعرف بـ «جيفيدوسيس»، وهي حالة وراثية نادرة وغريبة، تؤدي إلى تحول الإناث إلى ذكور فور بلوغهن سن 12 عاماً دون تدخل طبي، حيث تم العثور على حالات مصابة بـ «جيفيدوسيس»، في قرية لاس ساليناس بجمهورية الدومينيكان.
يستخدم مصطلح «جيفيدوسيس» لوصف الأطفال المولودين بدون عضو ذكري والذين تربوا وتم التعرف عليهم على أنهم فتيات، حتى تظهر أعضاؤهم التناسلية الذكرية خلال فترة البلوغ.
كان أول بحث ودراسة علمية عن ظاهرة «جيفيدوسيس» في السبعينيات، واستمرت من يومها الأبحاث والدراسات حولها، حيث زارت أخصائية الغدد الصماء جوليان إمبيراتو ماكجينلي، من جامعة كورنيل، منطقة لاس ساليناس في جمهورية الدومينيكان، للتحقيق في التقارير التي تفيد بأن الفتيات أصبحن أطفالاً عند سن البلوغ.
في النتائج التي توصلت إليها، والتي نشرتها مجلة العلوم عام 1974، حددت سبب هذه الحالة على أنه نقص إنزيم يعرف باسم 5α-Reductase، والذي يشارك في عملية التمثيل الغذائي الستيرويدي.
ووجدت إمبيراتو ماكجينلي أن قرية لاس ساليناس لديها معدل مرتفع بشكل غير عادي من هذا النقص، لدرجة إصابة 1 من كل 50 ذكراً غير مصابين.