متابعة-مريم أبو شاهين
لسنوات كان الباحثون يتحسرون على التغيير نصف السنوي للساعات، قائلين إن تغيير ساعة واحدة فقط مرتبط بعدد كبير من الآثار الصحية السلبية، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.
ولكن عندما أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخراً مشروع قانون لجعل التوقيت الصيفي دائماً، زاد القلق لدى خبراء النوم، إذ يعتبرون أن المشرعين اختاروا الوقت الخاطئ.
بدوره، أوضح محمد عديل ريشي، أخصائي أمراض الرئة وطبيب النوم في جامعة إنديانا، أنه “عندما تتقدم الساعات إلى الأمام، لا تتغير ساعاتنا الداخلية ولكنها مجبرة على اتباع ساعة المجتمع بدل من الشمس، ما يشبه إلى حد كبير إرهاق السفر الاجتماعي الدائم”.
ويلاحظ المعترضون أن إحدى المشاكل الكبيرة مع التوقيت الصيفي الدائم هي أنه في الشتاء ستشرق الشمس لاحقاً وسيذهب العديد من تلاميذ المدارس إلى المدرسة في الظلام.
وغرباً، في المنطقة الزمنية الشرقية في ولاية إنديانا، على سبيل المثال، لن تشرق الشمس في الشتاء حتى حوالي الساعة 9 صباحاً، بحسب ريشي.
وأضاف: “بذلك يتم إبعاد هؤلاء الأطفال لمدة ساعتين عن الساعة البيولوجية الخاصة بهم”.
وأشار ريتشي إلى أن “كثرة الإضاءة في المساء مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم”.