متابعة – مريم أبو شاهين
تم اغتيال الأمير (ايجور روريك) أمير كييف عام 945 م، على يد قبيلة تعيش بشرق أوروبا تسمى قبيلة (الدريفليان) فقد قاموا بثني شجرتين حتى تقابلاتا ومن ثم ربطوه بينهما، ثم أفلتوا الشجرتين والذي أدى إلى انشطار جسده نصفين وتناثرت دماؤه.
بعد اغتياله، تولت زوجته الأميرة أولجا الحكم، وقامت حينها قبيلة الدريفليان بإرسال أفضل رجالها حتى يتم اقناعها بالزواج من اميرهم، والذي كان يطمح إلى حكم كييف والسيطرة على عرشها وليس هياماً بجمالها.
انتقمت أولجا لزوجها ودفنت هؤلاء الرجال الرسل أحياء،ثم أرسلت رسول من عندها للأمير (مال) زعيم قبيلة الدريفليان لتبلغه أنها وافقت على الزواج منه.. وادعت أنها احتجزت أفضل رجاله ليتجولوا بين شعبها بالشوارع تمهيداً لخبر زواجها منه وتريد المزيد من رجال الدريفليان الشجعان.
وصل رجاله إلى مدينتها كييف، إلى قلعة الملكة التي رحبت بهم واكرمتهم ثم حبستهم بقلعتها، وانهت حياتهم حرقا أحياء.. في هذا الوقت خططت اولجا لعزاء مهيب لزوجها، والذي دعت فيه الكثير من الدريفليان وجنودهم تاراً انقض جنودها على الدريفليان وذبحوا 5000 جندي من الذين شاركوا في العزاء.
بهذا قضت أولجا على افضل رجال الدريفليان، واستعدت بجيوشها لغزو الدريفليان لتقضي على بقيتهم فقامت بالفعل بحصارهم، وأثناء الحصار توسلها أهل الدريفليان لتتركهم أحياء مقابل انتاجهم من العسل.
قررت العفو عنهم مقابل 3 حمامات من كل منزل، حتى يدوم ذكرها في الدريفليان بما فعلته باسيادهم بعد قتل ايجور زوجها على يدهم.
وافق أهل الدريفليان على هذا الشرط واندهشوا له.. لكن لم يدم اندهاشهم طويلاً، فبعد تسليمها الطيور قام جنودها بربط قطعة قماش مشتعلة مغطاة بمادة الكبريت مربوط بخيط طويل بعض الشئ في أقدام الطيور وتركتهم ليعودوا لأعشاشهم في بيوت المزارعين بالمدينة لتحرقها بالكامل.
وأثناء هروب أهل المدينة أمرت أولجا جنودها بالقبض عليهم، بعضهم قُتل وبعضهم أصبحوا عبيدًا
وبهذا قضت أولجا على قبيلة كاملة انتقاماً لزوجها الذي عشقته كما تروي صفحات التاريخ.