تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الأحد، ما بين؛ إطلاق الدفعة الخامسة من المسرعات الحكومية المعنية بتمكين وريادة المرأة في الدولة، ومواصلة النظام الإيراني اللعب بالنار والضغط في ذلك على الوتر الحساس الخاص بناقلات النفط، إضافةً إلى استلام تركيا منظومة صواريخ “إس 400” الروسية.
فتحت عنوان “تنمية المرأة”، قالت صحيفة “الاتحاد”: “إن الدفعة الخامسة من المسرعات الحكومية المعنية بتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات التي تم إطلاقها أمس بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام، تمتاز بإشراك أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة لإعدادها، وتحديد مئة يوم لإنجاز التحديات، وهو ما يؤكد تصميم القيادة على مساهمة المرأة الفاعلة في نهضة الدولة”.
وأضافت الصحيفة: “في هذه المرة، شملت المسرعات النواحي الاجتماعية والصحية والعمل، استكمالاً لمراحل سابقة غطت مختلف التحديات في القطاعات المختلفة التي تنخرط فيها المرأة، مع التركيز على الجهود التي تقودها الدولة في مجال رعاية أصحاب الهمم، حيث ستعمل المسرعات الجديدة على دراسة مختلف الطرق لرفع نسبة توظيفهم، وتحديداً النساء من هذه الفئة الناشطة في المجتمع”.
وقالت: “ولعل تحقيق علامة التوازن بين الجنسين في المجلس الوطني الاتحادي عبر القرار الأخير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، برفع نسبة مقاعد المرأة بالمجلس إلى 50%، سينسحب إلى قطاعات أخرى في الدولة، منها القطاع المالي والمصرفي الذي نصت المسرعات على استحداث علامة التوازن بين الجنسين فيه”.
وأكدت الصحيفة أن الاتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية عمل منذ عقود على تطوير واقع المرأة الإماراتية، واستطاع تنفيذ مختلف الخطط المقرّة بالتعاون مع الجهات المختلفة، لكن تلك الجهات ستكون حالياً شريكاً رئيساً في التشخيص والحلول، وتوظيف جميع إمكاناتها لخدمة قطاع المرأة.
من جانبها، وتحت عنوان “إيران تلعب بالنار”، قالت صحيفة “البيان”: “رغم تأكيد العديد من الجهات والمراقبين على أن تزايد التوترات خاصة فيما يتعلق بناقلات النفط، قد يقود المنطقة إلى الحرب، إلا أن النظام الإيراني يبدو مصمماً على الاستمرار باللعب بالنار، ويسعى للضغط في ذلك على الوتر الحساس الخاص بناقلات النفط التي تستحوذ على اهتمام جميع دول العالم، باعتبار الخليج العربي شرياناً رئيسياً لإمداد العالم بالنفط، وتأتي أزمة اعتراض قوارب الحرس الثوري الإيراني لناقلة نفط بريطانية في مياه الخليج لتصب الزيت على النار وتزيد من حدة التهديدات”.
وأضافت الصحيفة: “رغم إنكار إيران للواقعة إلا أن تصريحات الحرس الثوري الإيراني قبل الواقعة تشير إلى صحة وقوعها، خاصة في أعقاب إيقاف السلطات البريطانية لناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق مطلع الشهر الجاري، حيث هدد قائد هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري بأن بلاده سترد على احتجاز ناقلة النفط قبالة جبل طارق عند الضرورة وفي الزمان والمكان المناسبين، كما أعلن نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، أن بريطانيا ستندم وإن طهران “ستعلن عن رد بالمثل على إيقاف ناقلة النفط”، هذا على الرغم من عدم وجود علاقة بين الحادثين، وأن البريطانيين احتجزوا الناقلة الإيرانية لأنها تحمل نفطاً لسوريا، وذلك مخالف للعقوبات الدولية”.
وقالت “البيان”: “إن الدول الكبرى تطالب إيران بالتهدئة وضبط النفس، بما في ذلك أصدقاء طهران في روسيا وفرنسا، والتصعيد الإيراني مستمر ويثير الجدل والتساؤلات، ويؤكد أن النظام الإيراني يواجه أزمات داخلية بسبب العقوبات، ويسعى لتهدئة الداخل وحشد الشعب الإيراني حوله بحجة مواجهة العدو الخارجي المزعوم”.
من ناحية ثانية أكدت صحيفة “الخليج” أن إن حصول أنقرة على منظومة صواريخ “إس 400” الروسية يعتبر تحولاً مهماً في بيئة تشهد حالة من الصراع على المصالح ومناطق النفوذ، خصوصاً بين موسكو وواشنطن التي طالما راهنت على تركيا كحليف أساسي في منطقة قد تتحدد فيها موازين القوى الإقليمية في إطار النظام العالمي الجديد الذي يتشكل.
وقالت الصحيفة تحت عنوان “تحول جيوسياسي”: “لم يعد الحديث الآن هل تتسلم تركيا منظومة صواريخ “إس 400″ الروسية أم لا، كما يتجاوز الأمر مسألة كيف سيكون رد الفعل الأمريكي والأطلسي على الصفقة .. دخلت المسألة الآن حيز الخيارات التركية وتداعياتها السياسية والأمنية والاقتصادية”.
وأوضحت أن رد فعل واشنطن الأولي كان أن أنقرة لا يمكنها الحصول على صواريخ “إس 400” وطائرات “إف 35” معاً، وبانتظار أن تنفذ الإدارة الأمريكية تهديداتها بفرض عقوبات قاسية على تركيا، تشمل حرمانها من الحصول على طائرات “إف35″، فيما أعرب حلف الأطلسي عن “القلق” إزاء التداعيات المحتملة للقرار التركي.
وأضافت الصحيفة أن تركيا تخشى أن تقدم واشنطن على إلغاء صفقة طائرات “إف35″، حيث كانت وقعت على شراء 100 طائرة من هذا الطراز، وهي أحدث طائرة في الترسانة العسكرية الأمريكية، كما استثمرت بكثافة في برنامج هذه المقاتلة، إذ تنتج الشركات التركية 937 جزءاً من هذه الطائرة، وقد أقدمت واشنطن في خطوة أولية على وقف تدريب الطيارين الأتراك عليها، لأنها ترى خطراً بوجود هذه المقاتلات إلى جانب نظام الصواريخ الروسي”.
وقالت”الخليج” في ختام افتتاحيتها: “وبينما تنتظر أنقرة رد فعل واشنطن النهائي، يبدو أنها ماضية في التحدي”.