حذر ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي، من أن العالم لم يشهد قط حالة ركود مماثلة في العديد من الدول مثلما يحدث في الوقت الحالي؛ والذي تسبب بشدة في فقدان رأس المال والوظائف وسبل العيش.
وأوضح مالباس، أن مقابل كل زيادة بنسبة نقطة مئوية واحدة في أسعار المواد الغذائية، من المتوقع أن يقع 10 ملايين شخص في براثن الفقر المدقع؛ وهو ما يجعل الارتفاع المفاجئ لأسعار السلع الأساسية لن يتحمله سوى الأثرياء فقط.
ونوه مالباس إلى أن الحرب في أوكرانيا وعواقبها تسببت في نقص مفاجئ في الطاقة والأسمدة والغذاء، مما أدى إلى زيادة السخط بين الحكومات وبين الأفراد ضد حكوماتهم، وأثرت كذلك على الأشخاص في كافة أنحاء العالم؛ فقد تسببت في ارتفاع أسعار الغذاء في كافة أنحاء العالم.
وأشار إلى أن الاضطرابات التجارية تسببت بالفعل في ارتفاع أسعار الحبوب والسلع؛ حيث انخفضت صادرات القمح من موانئ البحر الأسود بشكل حاد، وتسبب الجفاف الشديد في أمريكا الجنوبية في تراجع إنتاج الغذاء العالمي.
ولفت إلى أنه بالرغم من أسواق السلع الغذائية العالمية تحاول التكيف مع الاضطرابات في الإنتاج، إلا إن هناك عوامل إضافية تزيد من حدة مشاكل الإمدادات الغذائية الحالية – وهي الإمداد بالأسمدة، وأسعار الطاقة، والقيود المفروضة ذاتيًا على تصدير الغذاء، فيما تعتمد أسعار الأسمدة على أسعار الغاز الطبيعي التي ارتفعت بشكل كبير.
وتابع أن شحن الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا تسبب في حدوث نقص في الغاز الطبيعي المسال في أماكن أخرى بالعالم، مما يقلل من إنتاج الأسمدة ويعطل موسم البذر وإنتاجية الحصاد.