رئيس التحرير

سراب حسان غانم

المدير التنفيذي

رماح اسماعيل

حادثة لا تصدق.. إصابة 100 شخص بسرطان نادر كانو في مدرسة واحدة

نشر في

17 أبريل، 2022
عصب العالم, عصب مصر

متابعة – مريم أبو شاهين

كشف رجل من ولاية نيو جيرسي الامريكية لغز طبي محير،حيث تعرض هو وأكثر من 100 شخص لإصابات نادرة بالسرطان، والمحير في القصة هي أنهم جميعاً كانوا يدرسون بمدرسة واحدة.

ففي عام 1999 عندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً فقط تم تشخيص إصابة آل لوبيانو بورم دماغي “نادر جداً” وكبير بشكل غير طبيعي لشخص في عمره يسمى ورم العصب السمعي (AN). وفي الصيف الماضي تم تشخيص زوجة لوبيانو وأختها المتوفاة بأنواع نادرة من سرطان الدماغ في نفس الفترة.

كما أوضح لوبيانو في منشور على “فيسبوك” أنه كان يقوم بتحديث حالته منذ ذلك.

وأضاف “أعتقد أنا وزوجتي أول حالة موثقة لديهم نفس الورم العصبي، سواء من نفس الحجم تقريباً أو على نفس الجانب من الرأس وفقاً له فإن هذه الحالات ربما تكون 1 في المليار”.

وتابع أن “الجراح كان قلقاً عندما اكتشف أننا نشأنا جميعاً في نفس الحي، لماذا؟ هناك سبب موثق جيداً بأن أورام الدماغ سببه التعرض للإشعاع”.

في حين توصل لوبيانو في النهاية إلى عامل واحد ربط بينه وبين زوجته وأخته حيث التحق كل منهم بمدرسة كولونيا الثانوية في وودبريدج في التسعينيات.

لكن لوبيانو لم يكن متأكداً في البداية من أن المدرسة الثانوية كانت رابطاً لحالات سرطان الدماغ المماثلة والنادرة حتى قدم طلباً على “فيس بوك” لزملائه السابقين الذين درسوا في نفس المدرسة للتواصل معه شخصياً.

وبحلول 11 أبريل كانت المفاجأة حيث عرف أن أكثر من 100 شخص من الطلاب السابقين في مدرسة كولونيا قد تم تشخيص إصابتهم بسرطانات نادرة.

من جهته، قال عمدة وودبريدغ جون ماكورماك أنه بدأ محادثات مع إدارة وودبريدغ للصحة والخدمات الإنسانية، وإدارة حماية البيئة ووكالة تسجيل أمراض المواد السامة حول فتح تحقيقات في التعرض للإشعاع المحتمل حول حرم المدرسة الثانوية. وقال ماكورماك إن البلدة تريد مشاركة محلية وفيدرالية في التحقيق.

كما توقع لوبيانو أيضاً وجود صلة محتملة بين ثانوية كولونيا ومصنع أخذ العينات ميدال ساكس في نيوجيرسي. ويقع المصنع الذي تم إغلاقه في حينه على بعد حوالي 30 دقيقة بالسيارة من كولونيا.

وكان المصنع نقطة دخول لخامات اليورانيوم الإفريقية المعروفة باسم بيتشبلند” التي “تم استيرادها للاستخدام في برنامج الطاقة الذرية المبكر للبلاد، وتم فحصها في مصنع عينات ميدل ساكس ثم شحنها إلى مواقع أخرى للمعالجة”.

وتلقى المصنع خامات اليورانيوم والثوريوم والبريليوم بين الأربعينيات و1967 ، وهو نفس العام الذي تم فيه بناء مدرسة كولونيا الثانوية.

بينما قالت السلطات إن المصنع بعد ذلك “تم تطهيره وفقاً للمعايير السارية في ذلك الوقت”، على الرغم من “التغاضي عن آثار المواد المشعة التي تم نقلها بعيداً عن الموقع على مر السنين بفعل الرياح والأمطار إلى ساحات المنازل المجاورة”.

وبحسب التقرير أنه من المحتمل أن تكون التربة من المصنع قد تم نقلها بالشاحنات إلى مدرسة كولونيا الثانوية أثناء بنائها في عام 1967.