متابعة – مريم أبو شاهين
حكت أم مصرية تفاصيل وفاة ابنتها الطبيبة مروة صلاح، البالغة من العمر 40 عاماً، نتيجة إهمال طبي جسيم تعرضت له خلال إجراء عملية منظار في المرارة، لتخرج منها إلى مثواها الأخير، تاركة طفلين في عمر الزهور.
وقالت الحاجة فاتن “بنتي دخلت على رجلها، خرجت ميتة”، وأضافت: “بنتي راحت تعمل عملية منظار للمرارة، في مركز لمناظير الجهاز الهضمي، في شهر مارس 2022، والدكتور قالها هتغادري العيادة بعد العملية، ودفعنا حق العملية 16 ألف جنيه”.
وتابعت: “قضت في العملية نحو ساعة، ثم خرج الطبيب المعالج لها من غرفة العمليات، تاركاً لنا روشتة العلاج، وذهب خارج المركز تماماً”، مستكملة: “سابني مع 2 ممرضات في المركز، وفضلنا ساعتين بنفوق فيها من البنج بدون جدوى، لحد ما فاقت وروحتها البيت وكانت تعبانة جداً”.
وأردفت الأم: “تواصلت مع المركز بعد الذهاب إلى المنزل، نتيجة مرض ابنتي الشديد، وطلب طبيبها المجري للعملية، إجراء أشعة وإرسال التقرير الخاص بها”، معقبة: “قالي بنتك بتدلع مفهاش حاجة، وهي كانت بتموت”.
وأشارت إلى أن حالتها تدهورت بشدة، حتى اضطرت إلى نقلها للمستشفى، وعلى الفور تم حجزها بغرفة العناية المركزة، مع تركيب المحاليل الخاصة.
وتابعت: “الدكاترة قالوا لي حالتها متأخرة، وهي على جهاز التنفس الصناعي، ومحتاجين نعملها أشعة مقطعية بالصبغة، بس لو نقلناها هتموت، ولو فضلت كده هتموت، معقبة: “بيخيروني بطريقة موت بنتي”.
وأكدت أنها أرسلت تقاريرها لطبيب خارج المستشفى، أكد أنها مصابة بثقب في الاثني عشر، موضحة بنتي ماتت في أقل من يومين”.
وشددت قائلة: “عملت بلاغ في النيابة، وبعد دفن بنتي، أكد الطب الشرعي وفاتها نتيجة جزء حديد في المعدة، تسبب في فشل الكبد والأمعاء والرئة، مع توقف عضلة القلب، وتوقف باقي أجهزة الجسم”، مؤكدة: “الدكتور نسي رأس المنظار في بطن بنتي، وكان فاكرها بتدلع، لحد ما ماتت”.