متابعة – مريم أبو شاهين
كانت الطفلة حلا تعيش مع والدها الذي يعمل محضر مختبر في أحد مدارس المجاردة -التابعة لمنطقة عسير- وذلك بعد وفاة والدتها، حيث اشتد تعلقها بوالدها وترافقه في كل مكان، وحين دخوله المستشفى رافقته ابنته حلا داخل الغرفة وبجوار سريره الأبيض.
إلا أن بعد دخوله العناية المركزة أُعيدت الطفلة مرغمة للمنزل، حتى تفاقم واشتد به المرض وتوفي في مستشفى المجاردة، وعلمت ابنته حلا بوفاة والدها في صباح اليوم التالي، لتنهار فوراً، ونُقلت للمستشفى، وما هي إلا 10 ساعات حتى توفيت.
وأشار عم الطفلة إلى أنها كانت تعاني الأنيميا، ومن هول صدمتها وحبها الشديد لوالدها، توفيت بعد ساعات، لافتاً إلى أنه صُلي عليهما معاً، ونُقلا في سيارة واحدة، ودُفنا في قبرَين متجاورَين.