تهجرينَ الخريفَ في كلِّ عمْرٍ..
لو تقولين للطريق: سلاما
لشَممْنا وَرْدَ الكلام عليها
واتَّخذْناها ملجأً لليتامى
أنتِ سَعْفُ النخيل فوقَ فراتٍ غائرِ الماءِ
لو ضَحِكْتِ لدامَ
نحْلُ عينيكِ هادئٌ
إنْ وخَزْنا نحلةً حقَّ أنْ نموتَ انتقاما
نحن بدوٌ مهاجرونَ..
ونستَجدي يداً تمْلأ السماءَ غماما
نحن بدوٌ مهاجرونَ..
ونستجدي يداً تغزِلُ القلوبَ خياما
“حَجَبوها عن الكلام لأنّي قلتُ: يا شِعرُ كُنْ لها خَدّاما”
لوِّحي بالأرواحِ في خمْسِ زهْراتٍ كُسالى
وسوف نَشفَى تماما
سوف تشفى غمّازةُ الخدِّ من عمْرٍ يتيمٍ
وسوف تَرقى مَقاما
لوّحي..
قدْ أرْبكْتِ بالخوف حمْصاً حينَ قيّدْتِ بالعيون الشَّآما.