متابعة-سوزان صالح
أطلقت حملة تحت شعار “أوقفوا قتل النساء”، ونظمت وقفة احتجاجية نهاية الأسبوع الماضي تحذيراً من تصاعد ظاهرة العنف المسلط على المرأة داخل المجتمع و وسط الفضاء العائلي، والذي وصل إلى حدّ تهديد حقّها في الحياة.
جاءت هذه التحركات، عقب جريمة مروعة ارتكبت في محافظة الكاف شمال البلاد، راحت ضحيتها زوجة أشعل زوجها النار في جسدها بعد أن سكب البنزين، قبل أن يحاول حرق ابنته البالغة 15 سنة.
في هذا السياق، قالت رئيسة “جمعية المرأة والمواطنة” بمحافظة الكاف، كريمة بريني، إن الضحيّة تقدمت بمطلب حماية من زوجها من طرف السلط المختصة، لكنه قوبل بالرفض، محملّة الدولة مسؤولية التخلّي عن مسؤولياتها.
واستنكرت عدم تدخل السلطات بعد هذه الجريمة المروعة لوضع قوانين رادعة.
من جهتها، استنكرت الكاتبة العامة لـ”الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات” أحلام بوسروال، بتكرار الجرائم ضد النساء، وبغياب إجراءات رادعة وصارمة، مشيرة إلى أن “حياة النساء أصبحت مهددة في دولة متقاعسة عن الوفاء بالتزاماتها ومنظومة لم تحترم القانون المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة”.
وتطالب المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، الدولة بوضع خطة وطنية لمناهضة العنف الزوجي والوقاية من جرائم قتل النساء، وبتطبيق القانون عدد 58 المؤرخ في عام 2017، الذي يتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة.