متابعة – سوزان صالح
تبدأ شخصية الطفل في التكون قبل المدرسة ، خاصة بين سن 3 و 5 سنوات.
هناك العديد من التغييرات في الأطفال في هذه الفئة العمرية.
لذلك تجد بعض الأمهات أن أطفالهن متوترين وعدوانيين بشكل مفرط مقارنة بالأطفال الآخرين وهذا ما يجعلهم قلقين بشأن هذا السلوك وأيضًا لأننا نريد أن يتمتع طفلك بشخصية صحية ، فيما يلي سنقدم لك أسباب السلوك العدواني في الاطفال واهم طرق العلاج.
الجزء الأول: أسباب السلوك العدواني عند الأطفال
1- عدم اهتمام الوالدين بالطفل:
يحرص الآباء على رعاية الطفل باستمرار ، مما يحرمه من الاهتمام اللازم ويحثه على الانخراط في سلوك عدواني لجذب انتباههم وتوعيتهم بوجوده وضرورة العناية به.
2- التنشئة الشديدة:
إن العقوبة القاسية والضرب والحرمان من احتياجاته الأساسية تجعل الطفل محبطًا وحزينًا ، وهو حريص على التعبير عن ذلك بالتوتر الشديد والعدوانية تجاه الآخرين.
3- تقليد الوالدين:
إذا كان أحد الوالدين عدوانيًا أمام الطفل ، فمن المرجح أن يقلده الطفل لأنه يرى الوالد مثله المثالي ويتعلم الطفل السلوك العدواني منهم.
4- وسائل الإعلام
تلعب وسائل الإعلام ، المرئية والمسموعة والمطبوعة ، بما في ذلك الأخبار والكوارث والاعتداءات ، دورًا مهمًا في تحفيز الأطفال على الانخراط في السلوك العدواني.
5- الحماية الذاتية
إذا كان الطفل يعيش في بيئة مرهقة أو يشعر بالتهديد بطريقة ما ، فقد يلجأ إلى السلوك العدواني كسلوك يعتمد عليه لحماية نفسه وضمان بقائه على قيد الحياة.
6- عقدة النقص
إذا كان الطفل مصابًا بعيب خلقي ، سواء كان ذلك في اللغة أو السمع ، أو في جزء معين من الجسم ، فسيشعر بأنه أدنى من أقرانه ، وهذا هو سبب توتره وعدوانيته عند التعامل مع الآخرين.
7- قلة الثقة
إن وصف الطفل بصفات سلبية مثل الغباء والكسل والقبيح يجعله يشعر بالحزن الشديد والكراهية ، فيصبح أكثر عدوانية وشراسة في تعاملاته ، وقد يتصرف بشكل خطير تجاه من حوله.
ثانيًا: معالجة السلوك العدواني لطفلك
لكي تكون قادرًا على علاج السلوك العدواني لطفلك ، يجب عليك أولاً فهم ما أو ما الذي يدفعه إلى التصرف بهذه الطريقة ، ومراقبته عن كثب حتى تستخدم العلاج المناسب له.
تنشئة الأطفال بالوسائل الحديثة ، مثل الاعتماد على أساليب العقاب البسيطة وأساليب الحوار ، والتوقف عن الضرب المبرح والشتائم وجهًا لوجه.
عليك أن تكون قدوة حسنة لطفلك ، لذلك من المهم جدًا أن تتوقف عن التصرف العدواني أمامه وتتصرف بهدوء وهدوء أمامه.
امنع طفلك من مشاهدة أفلام الكرتون أو الأفلام التي تعرض الضرب والقتل ، واحرص على مراقبة ما يراه أو يسمعه عبر وسائل الإعلام.
عزز ثقة طفلك بنفسه من خلال تذكيره بصفاته الإيجابية والثناء عليه أمام الناس ، وطلب نصائحه وآرائه في مواضيع معينة.
أطلق طاقة طفلك من خلال ممارسة بعض النشاط البدني ، مثل الجري أو المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات أو تعلم بعض الألعاب الرياضية ، مثل كرة السلة أو كرة القدم أو الجودو أو التنس.
ساعد طفلك ووجهه للتعبير عن نفسه بالرسم أو كتابة الملاحظات أو تشغيل الموسيقى ، وشجعه على التحدث بصراحة عما يضايقه بعيدًا عن الأساليب العنيفة.
أخبر طفلك أن العدوانية هي سلوك سيء منبوذ اجتماعيًا ، وشجعه على استبداله بالسلوك الجيد حتى يصبح طفلًا محبوبًا.
تنمية هواية الأطفال في العزف على الآلات الموسيقية ، لأن الموسيقى يمكن أن تساعد في تهدئة الأعصاب ، وتخفيف التوتر ، وتجعل الأطفال يشعرون بالراحة والسلام.يحتاج الأطفال العدوانيون إلى الكثير من الرعاية والاهتمام. إذا لاحظت أن طفلك يتصرف بعدوانية ، عزيزي ، اطلب المساعدة من العلاج السابق لأن هذا سيخرجه من السلوك ويجعله أكثر هدوءًا وتوازنًا.