متابعة-سوزان صالح
نجح الشاب طارق العويني منذ أيام في إنقاذ حياة رضيعة عثر عليها داخل ” كيس ” في مكب للقمامة أثناء مروره بأحد الأحياء الشعبية وأصر على الاحتفاظ بها وتبنيها ، بعد أن أطلق عليها اسم ” نور ” استبشارا بنجاحه في ” إنقاذ حياتها وإخراجها من ظلمة كيس القمامة إلى نور الحياة ” .
وقال الشاب البالغ من العمر 30 عاما ، أنه ” كان في طريقه للحديقة العامة القريبة من المكان الذي ألقيت فيه الرضيعة ، حين تناهى إلى سمعه أصوات اعتقد أنها لقطط حديثة الولادة ملقاة في النفايات ” .
وأضاف : ” اقتربت للتأكد من حقيقة الأصوات ، وعندما فتحت الكيس أخرجت الرضيعة يدها وسمعت أنينها ، وكأنها كانت تخاطبني ( ارجوك احملني ولا تتركني ) .
لقد كانت عارية باردة الأطراف وسط كيس مليء بفضلات الأكل ، وعليها آثار دم الولادة ، وحتى الحبل السري لم يقطع بعد ” .
وتابع : ” سارعت بمناداة جارتي التي كانت في مكان قريب ، لتصوير الحادثة ، وقمت على الفور بتغطيتها بملابسي لحمايتها من البرد ، وحملتها للمستشفى بعد أن أبلغت السلطات الأمنية ، التي سهلت وصولي للمستشفى سريعا وإسعافها في الوقت المناسب ” .
وعبر الشاب التونسي عن صدمته من المشهد ، قائلا : ” ما زالت أحس بالاضطراب والصدمة رغم إنقاذ حياة الملاك
أحسست أنها تعرضت لمؤامرة من الأم التي أنجبتها ، ومن الشخص الذي ألقى بها في القمامة ، إنها جريمة تجاه رضيعة بريئة ” .
وفي الوقت نفسه ، أكد العويني أن ” التفاعل الكبير لأصحاب القلوب الرحيمة ، جعله يشعر بالتفاؤل ” ، مضيفا : ” الكثير عبروا عن رغبتهم في مساعدة الطفلة ، وهي اليوم في صحة جيدة .
أنا أزورها بشكل مستمر ولا أرغب في التخلي عنها ” . تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية بدأت التحقيق لمعرفة هوية الرضيعة التي عثر عليها بعد أقل من ساعة من ولادتها ، وفقا لما أكدته الفحوصات الطبية .