استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس، وفداً من الاتحاد البرلماني العربي، المشارك في الاجتماع الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي الذي اختتم أعماله في بغداد.
وضم الوفد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي ورؤساء مجلس النواب في العراق والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رؤساء وفدي سلطنة عمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي.
وأكد وفد الاتحاد البرلماني العربي على دعم الاتحاد ووقوفه مع الشعب السوري الشقيق واستمرار تقديم الإمكانات اللازمة للوقوف مع الأشقاء السوريين بعد حادث الزلزال الذي أصاب عدداً من المدن والقرى فيها، وأكدوا على ضرورة العمل العربي المشترك على المستويات كافة لعودة سوريا إلى محيطها العربي وممارسة دورها في الساحات العربية والإقليمية والدولية.
كما استقبل الأسد صقر غباش ووفد المجلس البرلماني المرافق له في دمشق ونقل خلال اللقاء تحيات وتضامن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات و الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبيوشعب دولة الإمارات إلى أشقائهم في سوريا.
من جانبه، حمّل الرئيس الأسد صقر غباش تحياته وشكره إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» على تقديم العون والمساعدة لأبناء الشعب السوري من المتضررين جراء الزلزال المدمر.
مؤكداً أن سرعة الاستجابة الإنسانية والإغاثية السخية لدولة الإمارات وجهود فرقها الميدانية لإغاثة المتضررين من الزلزال الأعنف الذي شهدته البلاد منذ عقود تمثل موقفاً نبيلاً يؤكد أن الإمارات بقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم وطن للإنسانية. وفي بداية اللقاء رحب الرئيس السوري بمعالي صقر غباش والوفد المرافق له، مؤكداً أهمية هذه الزيارة في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، مشدداً على أهمية دور البرلمانات في تطوير علاقات التعاون بين البلدين. مؤكداً على العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين.
وأعرب الأسد خلال اللقاء عن تمنياته لدولة الإمارات وشعبها الكريم مزيداً من الازدهار والتطور والرخاء في ظل قيادتها الرشيدة. وأشاد بما وصلت إليه الإمارات من انفتاح على العالم والتطور الذي تشهده في المجالات كافة وأنها تعد نموذجاً يحتذى به، مثمناً الدور الريادي للمرأة الإماراتية وما حققته علي جميع الصعد.
وقال صقر غباش إن الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحرص دائماً على أن تكون علاقاتها بالدول قائمة على أسس راسخة من التعاون المشترك والصداقة والاحترام المتبادل وتوطيد مبادئ الأخوة والتعاون بين الأمم والشعوب وترسيخ أسس السلام والتعايش.
وأكد حرص المجلس الوطني الاتحادي على مواكبة توجهات الدولة ورؤيتها حيال مختلف القضايا وفي مقدمتها تعزيز السلام والأمن والاستقرار لدى شعوب المنطقة والعالم، فضلاً عن تفعيل التواصل والتعاون مع مختلف البرلمانات والاتحادات والمنظمات البرلمانية العالمية، لأهمية دور البرلمانات في تمثيل شعوبها في ظل ما يشهده العام من تطور على مختلف الصعد.
وأكد رئيس مجلس النواب المصري د. حنفي جبالي، الوقوف إلى جانب سوريا والتضامن معها في مواجهة محنة الزلزال، مشيراً إلى أن سوريا ستعود إلى مكانها الطبيعي في الجامعة العربية. وأضاف، في تصريح من مطار دمشق الدولي بعد وصوله إلى جانب رؤساء البرلمانات العربية، «نحن في سوريا العزيزة الشقيقة لدعمها والتضامن معها في مواجهة محنة الزلزال ونقول للشعب السوري، نحن أخوة ونقف إلى جواره في هذه الظروف الصعبة».
وقال رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ: «كانت أجواء مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في بغداد إيجابية جداً، وركزت على الموقف الموحد لجميع الدول العربية بضرورة عودة سوريا إلى حضنها العربي، حيث تقرر تشكيل وفد عالي المستوى من رؤساء المجالس لزيارتها».