قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الإثنين، رداً على تقرير إخباري بأن الولايات المتحدة الأمريكية نصحت إسرائيل بإرجاء الهجوم البري على قطاع غزة للقضاء على حركة حماس “بالطبع، نحن نتحدث معهم (إسرائيل) حول جميع أنواع العواقب التي تأتي من اتخاذ القرارات في ساحة المعركة”.
ولكنه شدد على أن الجيش الإسرائيلي “وقيادته السياسية سيتخذان القرارات بشأن ما يفعلون، ومتى يفعلون ذلك وكيف يفعلونه”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت الأحد، عن مسؤولين حكوميين أمريكيين القول إن الحكومة الأمريكية تأمل أن تحظى بمزيد من الوقت من أجل المفاوضات لضمان الإفراج عن أكثر من 200 رهينة تحتجزهم حماس في غزة.
والهدف هو تجنب تصاعد الخسائر البشرية بين المدنيين وضمان وصول المزيد من المساعدات الانسانية للمواطنين في قطاع غزة الذي يخضع لحصار مشدد.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أعلن عن الهجوم البري عقب أن قتلت حركة حماس الآلاف وقامت باختطاف أكثر من 200 في هجمات على الأراضي الاسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن حركة حماس أفرجت الجمعة، الماضية بصورة مفاجئة عن رهينتين أمريكيتين، مما دفع الحكومة الأمريكية لمطالبة إسرائيل بإرجاء الهجوم البري.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول على صلة بالمفاوضات المتعلقة بالرهائن القول إن حركة حماس، التي صنفتها أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي على أنها “منظمة إرهابية” حذرت من أن الهجوم البري سوف يجعل من غير المرجح بصورة كبيرة الإفراج عن مزيد من الرهائن.
وتجري هذه المفاوضات في المقام الأول من خلال قطر، التي تربطها علاقات وثيقة بالقادة السياسيين لحماس.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أمريكا تأمل أيضاً أن تستطيع من خلال إرجاء الهجوم البري أن تكسب مزيداً من الوقت للاستعداد لهجمات من جانب مجموعات موالية لإيران ضد أهداف أمريكية في المنطقة. ويشار إلى أنه من المتوقع زيادة مثل هذه الهجمات بمجرد دخول القوات الاسرائيلية قطاع غزة.
وقالت مصادر بنيويورك تايمز إن الحكومة الأمريكية لا تقدم مطالب لإسرائيل، وتستمر في دعم الغزو البري وهدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس.