تناولت دراسة تم إجراؤها مؤخراً أن تناول مياه الشرب على المدى الطويل التي تحوي مستويات أعلى من الـ”فلورايد”، قد تؤدي إلى عجز إدراكي لدى الأطفال.
وتمت الدراسة في ريف إثيوبيا، حيث تستخدم المجتمعات الزراعية الآبار ذات مستويات الـ”فلورايد” الطبيعية، التي تتراوح بين 0.4 إلى 15.5 ملليغرام / لتر، بينما توصي منظمة الصحة العالمية بمستويات الـ”فلورايد”، التي تقل عن 1.5 ملليغرام/ لتر.
وقام باحثون بتجنيد 74 طفلا في سن المدرسة، وقيّموا قدرتهم على رسم أشياء مألوفة، مثل حمار أو منزل، مع عكس الدرجات لأي تفاصيل مفقودة، واستخدموا اختبارا قياسيا للذاكرة المحوسب، وهو محايد للغة والثقافة، كأداة أخرى لقياس القدرة المعرفية.
ووجدت الدراسة أن التعرض العالي للـ”فلورايد” في مياه الشرب مرتبط بمزيد من الأخطاء في اختبارات الرسم والذاكرة.
وأوضح القائمون على الدراسة إن “العلاقة السببية بين التعرض للفلورايد والسمية العصبية لا تزال غير واضحة”، لكنه يأملون أن تحفز هذه النتائج الأولية على إجراء المزيد من الأبحاث حول التأثيرات المعرفية المحتملة للتعرض للـ”فلورايد”.
كما أن هذه النتائج تزيد من القلق المتزايد بشأن التأثيرات السمية العصبية المحتملة للفلورايد، خاصة أثناء نمو الدماغ المبكر والطفولة، وقد أكدت الاختبارات وجود علاقة واضحة بين ارتفاع نسبة الفلورايد والضعف الإدراكي”.