أفادت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تمارا الرفاعي أن ما جرى من دخول الآلاف من سكان غزة إلى مخازن الأونروا، هو ضمن سياق حالة الرعب الكبيرة لدى المدنيين في القطاع، خاصة عند انقطاع الاتصالات.
وقالت المتحدثة: أن السكان كانوا في حالة رعب بعد انقطاعهم عن العالم بشكل تام، وأول ما جال في خاطرهم أن الأونروا لديها مخازن ولم تتواصل معهم كالمعتاد للحصول على المساعدات، وبالفعل فنحن لم نتواصل معهم بسبب انقطاع الاتصالات، وبالتالي لم نستطع أن نوزع المساعدات يومها، وجرى ما جرى.
من دون اتصالات لا نستطيع أن نحرك الشاحنات، ونعرف ما هو حال الناس في الملاجئ. توقفنا عن التوزيع حينها، وهو اليوم الذي دخل فيه السكان المخازن وأخذوا ما يريدونه، وكما ذكرت سابقا نحن نضع هذا التصرف في سياق “الهلع” الذي تملّكهم، خصوصا في غياب توزيع المساعدات.
تآكل نظام الأمن العام في قطاع غزة سبب عائقا إضافيا على إمكانيات الوكالة لتوزيع المساعدات والتحرك في القطاع، مع التذكير أنه لا توجد منطقة آمنة في غزة، إذ أن القصف لا يزال مستمرا، ونطالب بضرورة وقف إطلاق النار وفرض هدنة إنسانية تساعدنا كطواقم إغاثية على التحرك من دون التعرض لأي خطر في القطاع.
أما بالنسبة لموقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة، أوضحت المتحدثة قائلة “في الأسبوع الماضي دخلت 117 شاحنة”، لكنها ذكرت أن “الوكالة ما زالت ترى أن هذا العدد منخفض جدا مقارنة باحتياجات السكان، خصوصا أنه قبل هذه الحرب كان يدخل إلى القطاع مئات الشاحنات يوميا من ضمنها 100 شاحنة كمساعدات إنسانية”.
وقالت الرفاعي إنه لم تدخل “نقطة وقود واحدة” إلى القطاع حتى الآن، وبالتالي سيصبح من الصعب جدا أن نحرك شاحناتنا لتوزيع المساعدات والوقود على 50 مخبزا، أو أن نضع الوقود في محطات تحلية المياه، إن لم يصلنا المزيد منه.