أكد الأمريكي جيمس كومر رئيس لجنة الإشراف على البيت الأبيض، أن جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية قام في عام 2017 بتلقي مبلغ 40,000 دولار من أموال صينية «مُبيضة» من حساب مصرفي يعود لشقيقه وزوجة شقيقه بواسطة شيك شخصي، مشيراً إلى أن هذا يعرض الرئيس لخطر التعرض لابتزاز مستقبلي من قبل بكين.وأوضح كومر، الجمهوري من ولاية كنتاكي، هذه النتائج في فيديو نشره اليوم الأربعاء، وجاءت هذه النتائج بعد أن أصدر كومر استدعاءً للسجلات المصرفية الشخصية والتجارية التابعة لكل من جيمس بايدن وهانتر بايدن، كجزء من تحقيقه في تعاملات عائلة بايدن في مجال الأعمال وما إذا كان الرئيس متورطًا.
قال كومر: “تذكروا عندما قال جو بايدن للشعب الأمريكي إن ابنه لم يربح أموالًا في الصين؟ حسنًا، ليس فقط أنه كذب حول ربح ابنه هانتر أموالًا في الصين، ولكنه اتضح أيضًا أن مبلغ 40,000 دولار من أموال صينية «مُبيضة» وصلت إلى حساب جو بايدن البنكي بشكل شخصي بواسطة شيك، ولجنة الإشراف تمتلك هذه المعلومات”.
وأوضح كومر أن “مسار الأموال” بدأ في يوليو 2017 عندما طالب هانتر بايدن بدفعة مالية بقيمة 10 ملايين دولار من شريك في مؤسسة تمويل الطاقة النظيفة «CEFC» وفي رسالة عبر تطبيق «واتس آب»، زعم أنه “كان جالسًا مع والده وأن شبكة بايدن ستتحول ضد شريكه إذا لم يقدم الأموال”، حسبما أوضح كومر.
وفي الرسالة على «واتس آب»، زعم هانتر بايدن أنه ووالده سيضمنان أنه “ستندم على عدم اتباع توجيهاتي”. طلب هانتر تحويل 10 ملايين دولار لصالح مشروعه المشترك مع CEFC المسمى «سينوهوك القابضة».
وأكد كومر أن “خطة الابتزاز” التي نفذها هانتر نجحت، مشيرًا إلى أنه بعد أيام فقط تم تحويل 5 ملايين دولار “من شركة تابعة لـ«CEFC» الصين.
وأشار كومر، باستناده إلى سجلات البنوك التي تم الحصول عليها، إلى أنه في 8 أغسطس 2017 تم إرسال الأموال بقيمة 5 ملايين دولار إلى «هودسون ويست 3»، شركة مشتركة أسسها هانتر بايدن وشريك CEFC جونغوين دونغ، وفي نفس اليوم، قامت «هودسون ويست 3» بإرسال 400,000 دولار إلى «أواسكو بي سي»، وهي كيان منفصل يتحكم فيه ويمتلكه هانتر بايدن.
وبعد أيام، في 14 أغسطس 2017، حوَّل هانتر بايدن 150,000 دولار إلى مجموعة «ليون هول» وهي شركة تملكها جيمس بايدن وزوجته سارة بايدن، بحلول 28 أغسطس 2017، وقال كومر إن سارة بايدن قامت بسحب 50,000 دولار نقدًا من مجموعة «ليون هول» وقامت لاحقًا بإيداعها في حسابها الشخصي وحساب جيمس بايدن الشخصي.
وأشار كومر إلى أن سارة بايدن كتبت شيكًا بقيمة 40,000 دولار لجو بايدن بضمنها عبارة “سداد قرض”.
وقال كومر إن حتى إذا كان الشيك، الذي كان يمثل 10% من المبلغ الذي تم إرساله إلى «أواسكو» التابعة لهانتر، هو في الواقع عبارة عن سداد لقرض، “إلا أنه يُظهر كيف استفاد جو من توريط عائلته في تحقيق ربح باستخدام اسمه – وبالمال الصيني على وجه التحديد”.
وأضاف كومر: “بدون تداول أسرته لاسمه وبدون تهديد ابنه هانتر لشريك في CEFC بعواقب يزعم أن جو بايدن كان يعلم بها، لم يكن لدى جيمس المال لكتابة شيك بقيمة 40,000 دولار لشقيقه جو”. وأشار إلى أن تعامل عائلة بايدن مع CEFC بدأ بينما كان جو بايدن نائبًا للرئيس.
وأكد كومر: “من خلال تلقيه لأموال مأخوذة من شركة مرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني تريد تعزيز مصالح الصين، جعل جو بايدن نفسه عرضة لابتزاز مستقبلي واختزل من مصالح أمريكا لصالح رغبته في تحقيق أرباح مالية”. وتعهد رئيس لجنة الإشراف على البيت الأبيض بأنه سيستمر في متابعة مسار الأموال وسيطالب بمسائلة الرئيس جو بايدن بسبب فساده.
وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس جو بايدن دائمًا أنه لم يكن لديه أعمال تجارية مع ابنه، كشفت رسائل نصية حصلت عليها شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية في عام 2020 أن جو بايدن قام في مايو 2017 بلقاء شركاء أعمال هانتر في مشروع «سينوهوك» وتحديدًا مقابلته لتوني بوبولينسكي، وتم الاجتماع في 2 مايو 2017، ووفقًا لبريد إلكتروني تم الحصول عليه من قبل «فوكس نيوز» في عام 2020، والذي تم التحدث فيه عن “حزم تعويض” لستة أشخاص في صفقة تجارية «CEFC»، ويتضمن البريد الإلكتروني ملاحظة تشير إلى أن “هانتر لديه بعض توقعات المكتب التي سيركز عليها”، وتشير إلى توزيع الحصص في الأمانة المقترحة مع وجود نسبة لـ”للشخص الكبير” دون مزيد من التفاصيل، وقيل إن “الشخص الكبير” يشير إلى الرئيس جو بايدن.
في الوقت نفسه، أصدرت اللجنة أيضًا يوم الأربعاء الرابع مذكرة للسجلات المصرفية، كشفت عن دفعات إضافية “تتبعتها” اللجنة من “شركات صينية إلى جو بايدن”.
وحتى الآن، خلال تحقيق اللجنة، أكد كومر أن أفراد عائلة بايدن وشركاء أعمالهم و”الشركات ذات الصلة بهم” تلقوا “أموالًا كبيرة من أفراد وشركات في الصين وروسيا وأوكرانيا وكازاخستان ورومانيا”.
وأشار كومر إلى أن لجنة الإشراف على البيت الأبيض تعلمت خلال تحقيقها أن عائلة بايدن وشركاؤهم في الأعمال جنبًا إلى جنب مع “الشركات ذات الصلة بهم” جنبا إلى جنب مع بيع جو بايدن نحو ما يزيد عن 24 مليون دولار بين عامي 2014 و2019 باعتبارهم “العلامة التجارية” حول العالم.
وفي الوقت نفسه، أفاد كومر الأسبوع الماضي بأن لجنته اكتشفت دليلاً على أن جو بايدن في عام 2018 تلقى مبلغ 200,000 دولار بشكل مباشر على شكل “شيك شخصي” من جيمس بايدن وسارة بايدن. وكان هذا الشيك مسمى أيضًا “سداد قرض”.
وقال كومر إن جيمس بايدن “تلقى 600,000 دولار كقروض منAmericore “، مضيفاً: “في 1 مارس 2018، قامت أميريكور بتحويل قرض بقيمة 200,000 دولار إلى حساب البنك الشخصي لجيمس وسارا بايدن – وليس حساب الأعمال الخاص بهم، وفي نفس اليوم، كتب جيمس بايدن شيكًا بقيمة 200,000 دولار من نفس الحساب الشخصي لجو بايدن، جيمس بايدن كتب هذا الشيك لجو كسداد قرض، قرضت أميريكور – الشركة المتعثرة – أموالًا لجيمس بايدن، الذي أعادها إلى جو بايدن”.
وأوضح البيت الأبيض وقتها رداً على مزاعم «فوكس نيوز» أن الرئيس، بصفته مواطنًا خاصًا، قرض شقيقه بأمواله الخاصة عندما كان يحتاجها، وبعد استعراض سجلات البنك، توجد سجلات تؤكد سداد القرض.