وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة إلى تل أبيب للضغط من أجل إعلان فترات هدنة إنسانية في الحرب الدائرة في قطاع غزة بعد أن قالت إسرائيل إن قواتها طوقت مدينة غزة أكبر مدن القطاع والتي تشكل محور حملتها للقضاء على حركة (حماس).
وواصلت القوات الإسرائيلية دك القطاع برا وبحرا وجوا خلال الليل في وقت يتنامى فيه القلق الدولي من الأوضاع المروعة داخل القطاع الساحلي الضيق المحاصر والارتفاع الحاد في عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين.
وقالت حماس وحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتلي الحركتين فجروا عبوات ناسفة لصد تقدم القوات الإسرائيلية كما أسقطوا قنابل يدوية من طائرات مسيرة وأطلقوا قذائف مورتر وقذائف مضادة للدبابات في حرب عصابات شرسة تدور حول بنايات مدمرة.
ومن المقرر أن يناقش بلينكن، في ثاني زيارة لإسرائيل في أقل من شهر، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخاذ خطوات ملموسة لتقليل الضرر الواقع على المدنيين في قطاع غزة الذي تشح فيه الأغذية والوقود والمياه والأدوية وسوت الضربات الإسرائيلية بناياته بالأرض وفر فيه عشرات الآلاف هربا من قصف بلا هوادة.
وقال البيت الأبيض إن أي توقف في القتال ينبغي أن يكون محدد الزمان والمكان ورفض دعوات من دول عربية ودول أخرى لوقف إطلاق نار شامل في الحرب الدائرة منذ 28 يوما.
وصرح بلينكن للصحفيين قبل المغادرة متجها لإسرائيل “تؤلمني رؤية طفل فلسطيني، طفل أو طفلة، وهو يُنتشل من تحت أنقاض مبنى منهار كما هو الحال عندما أرى طفلا من إسرائيل أو أي مكان آخر… هذا أمر من واجبنا أن نتحرك حياله وسنفعل”.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 9061 قتلوا في غزة منذ أن شنت إسرائيل هجومها على القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة ردا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن حماس قتلت 1400، معظمهم من المدنيين، واحتجزت أكثر من 240 في الهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر.