جلسات متنوعة تطرقت إلى عدد من العناوين المهمة التي تتعلق بصناعة النشر ومهنة الكتابة وعوالم القراءة، شهدتها فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 42، ومنها جلسة ثرية حول الترجمة، وتجربة جائزة الشارقة للترجمة «ترجمان»، حيث استعرضت مجموعة من الأكاديميين والمترجمين أهمية الجائزة في دعم جهود الترجمة عالمياً.
واستهل المترجم الألماني لوسيان ليتيس الجلسة بالتعبير عن سعادته بفوز الدار السويسرية للنشر الذي يعمل مديراً لها بجائزة الشارقة للترجمة (ترجمان).
وإلى جانب الفائز بالجائزة، تحدث كل من صبحي البستاني، أستاذ الأدب العربي الحديث في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية بباريس، والمترجمة الإيطالية إيزابيلّا كاميرا دافيليتو، والمترجم الإسباني لويس ميخيل كانيادا. كما تحدث في الجلسة، المترجم الألماني الكبير هارتموت فندريش الذي عرف الألمان والسويسريون بالأدب العربي عبر عشرات الروايات العربية التي ترجمها للألمانية.
وفي جلسة أخرى، ثمّن عدد من الأكاديميين والباحثين العرب والأجانب الدور المهم الذي يلعبه المستشرقون في نشر اللغة العربية في أوروبا، وقدموا تجربة بولندا وإيطاليا كنموذج في الإقبال على تعلمها.
جاء ذلك في ندوة بعنوان «واقع اللغة العربية في أوروبا تعليماً وإنتاجاً» أقيمت في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تستمر فعالياته حتى 12 نوفمبر، وشارك فيها الدكتورة باربارا ميكالاك أستاذة الأدب العربي في جامعة ياجيلونسكي في بولندا، والدكتورة فرانشيسكا كراو الأستاذة بجامعة لويس في روما، والدكتور وائل فاروق أستاذ اللغة العربية في جامعة «القلب المقدس» في ميلانو، وقدمها الدكتور امحمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية في الشارقة.
تناولت جلسة ثالثة «الدور المتطور للوكلاء الأدبيين في العصر الرقمي»، وتحدث فيها كل من تامر سعيد، مدير وكالة الشارقة للحقوق الأدبية، وياسمين جريصاتي، مؤسسة وكالة «راية» الأدبية، وصوفي هيكس، مؤسسة وكالة صوفي هيكس، الذين أكدوا على أن الوكيل الأدبي يقوم بدور ثقافي مهم في الحفاظ على التراث الأدبي، ويعمل على مصلحة الكاتب والناشر على حد سواء، وهذا يتطلب منه متابعة دقيقة ومهنية للمعطيات والتفضيلات القرائية.
كما شهدت الفعاليات جلسة حوارية بعنوان: «الذكاء الاصطناعي وأثره على أدب الطفل» تحدث خلالها الكاتب والناشر الكويتي محمد شاكر جراغ نائب رئيس مجلس إدارة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، والناشرة الإماراتية الدكتورة اليازية خليفة السويدي، صاحبة دار الفُلك للترجمة والنشر.