سيقوم معظم الأمريكيين بتأخير وقتهم ساعة واحدة. وهذا يعني إضافة ساعة من النوم.
قدم بنيامين فرانكلين، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، لأول مرة فكرة التوقيت الصيفي في مقال نشر عام 1784 بعنوان «مشروع اقتصادي».
لكن المفهوم الحديث لفكرة التوقيت الصيفي والشتوي يعود الفضل فيها إلى جورج هدسون، عالم الحشرات النيوزيلندي، الذي اقترح في عام 1895 «تغيير الوقت لمدة ساعتين حتى يتمكن من الحصول على المزيد من الساعات بعد العمل في ضوء النهار للذهاب لصيد الحشرات في الصيف.
وعاد تطبيق الفكرة في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الأولى كوسيلة لتوفير الطاقة. وكانت الفكرة هي أن الناس سيقضون وقتاً أطول في الخارج ووقتاً أقل في الداخل بمنازلهم، وبالتالي الحفاظ على الكهرباء.
ولكن تم ذلك خلال فصل الصيف فقط، وإلا، فسيتعين على المزارعين أن يستيقظوا ويبدأوا الزراعة في الظلام ليكونوا على الجدول الزمني نفسه مثل أي شخص آخر.
وأقر الكونغرس الأمريكي قانون «التوقيت الصيفي» في عام 1918. ولكن بعد انتهاء الحرب، تركت لحكومات الولايات أن تقرر ما إذا كانت تريد الاستمرار في تغيير الوقت من عدمه.
ولم يصبح التوقيت الصيفي قانوناً رسمياً في أمريكا حتى عام 1966، بموجب قانون التوقيت الموحد.
ووفقاً لوزارة النقل الأمريكي، يقلل التوقيت الصيفي من الجريمة، ويحافظ على الطاقة، بل وينقذ الأرواح ويمنع الإصابات الناجمة عن حوادث المرور، نظراً لأن المزيد من الناس يسافرون من وإلى الأماكن خلال وضح النهار.
ومع ذلك، ليس الجميع من مؤيدي التوقيت الصيفي، فقد يؤدي تقديم الوقت ساعة إلى خسارة ساعة من النوم، ومن ثم الإضرار بإنتاجية العمال.
وقد أظهرت الدراسات أن ليلة واحدة من عدم الحصول على نوم مناسب يمكن أن يكون لها آثار مضاعفة مثل أن تجعلك تشعر بالجوع أكثر من المعتاد، وتضعك في خطر أكبر للحوادث أثناء القيادة والعمل، ويمكن أن تقلل من تركيزك ويمكن أن تجعلك تشعر بالتعب وأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد.
ألمانيا وأوروبا
وفي ألمانيا نفذت الفكرة لأول مرة في 30 أبريل 1916، من خلال قرار القيصر الألماني «فيلهلم الثاني»، تقديم الساعات لأول مرة من أجل توفير الطاقة خلال الحرب العالمية الأولى، وفي العام نفسه اتخذت بريطانيا وفرنسا، القرار نفسه.
وتم إلغاء التوقيت الصيفي في عام 1919، لأنه لم يكن محبوباً في تلك الفترة، لكنهم أعادوا العمل به مرة أخرى في عام 1940.
ويجري العمل بالتوقيت الصيفي في كل دول الاتحاد الأوروبي منذ عام 1996، ومستمر حتى الآن، وتوجد بلاد خارج الاتحاد الأوروبي تستخدم التوقيت الصيفي مثل الولايات المتحدة ما عدا ولاية (أريزونا) وإيران والأردن وكندا وأستراليا.
مصر
يرجع تاريخ تطبيق التوقيت الصيفي في مصر عندما طبقه الاحتلال البريطاني في حقبة الأربعينات، وألغي عام 1945.
وعاد تطبيق التوقيت الصيفي في مصر مرة أخرى، ابتداءً من عام 1957 ليمتد من شهر مايو حتى سبتمبر، واستمر حتى ألغي مرة أخرى في عام 1975.
أعادت الحكومة المصرية العمل به مرة أخرى عام 1982، ليستمر 3 سنوات، قبل إلغائه للمرة الثالثة في عام 1985.
ثم صدر قرار بإعادة التوقيت الصيفي مجدداً في عام 1988 ليستمر خلال الفترة من أول مايو حتى سبتمبر باستثناء شهر رمضان الكريم.
استمر التوقيت الصيفي خلال الفترة من آخر أبريل حتى نهاية أكتوبر في حقبة التسعينات، قبل إلغائه مرة أخرى في عام 2011، ثم إعادة العمل به في 2014.
وفي عام 2015 تم إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي ليستمر التوقف حوالي 9 سنوات، حتى صدور القرار الجديد من الحكومة في العام 2023 بإعادة العمل بالتوقيت الصيفي مرة أخرى.