قال النائب في كتلة “حزب الله”، حسين جشي، إن “استهداف سيارة مدنية، اليوم الأحد، على طريق عيناتا، جنوبي لبنان، يؤكد وحشية وعدوانية العدو الإسرائيلي، هذه الاعتداءات خطيرة، وتعطي منحى آخر للمعركة في جنوب لبنان”.
وأضاف جشي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، أن “الوحشية برزت اليوم بالاعتداء على سيارة إسعاف لجمعية الرسالة واستهداف النساء والأطفال في منطقة عيناتا، والأكيد أنه لدينا معادلة واضحة وأمين عام حزب الله أكد عليها يوم الجمعة الماضي، وبالتأكيد سيكون الرد مناسبا من قبل المقاومة”.
وأشار جشي إلى أن “موضوع توسع الحرب كما قال السيد حسن نصر الله مرتبط بأمرين، الأول هو موضوع الحرب في غزة وتداعياتها، والموضوع الثاني التعاطي الإسرائيلي واعتداءاته على لبنان، وبالتأكيد فإن التفصيل الدقيق يقيم كل ساعة بظل ما يحصل”.
واعتبر النائب أن “الإسرائيلي اليوم يفتش على نصر ولو كان نصرا وهميا، ويقتل المدنيين لأنه حتى الآن لم يعلن عن أي انتصار ولو جزئي على المستوى العسكري، وغير قادر على تحصيل أي شيء على هذا المستوى، يحاول أن ينفس بقتل المدنيين، وهو أمر مؤسف، وعلى كل الدول الحريصة على حقوق الإنسان ودول المنطقة والعرب والمسلمين، وكل حر وشريف في هذا العالم أن يتحمل مسؤوليته ويرفع صوته ويمارس دوره بالضغط على هذا الكيان المعتدي لوقف الاعتداء على المدنيين”.
وأكد جشي أنه “لا أحد يجر “حزب الله” لحرب، لدينا حساباتنا وتقييمنا للأمور ونحن في حرب الآن ولكن ضمن قواعد معينة، ومن الممكن أن تتوسع وهذا مرتبط بالتقييم”، لافتًا إلى أنه “قد يكون التقييم كل ساعة بساعتها”.
يذكر أنه، وفي تطور أمني على الحدود الجنوبية للبنان، استهدفت مسيرة إسرائيلية بعد ظهر اليوم الأحد، سيارة مدنية عند طريق المعيصرة بين عيناتا وعيترون.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل امرأة وثلاثة أطفال بالإضافة إلى إصابة امرأة إصابة خطيرة. بالمقابل، رد “حزب الله” بقصف كريات شمونة بعدد من صواريخ غراد، وبحسب بيان له، فإن “إطلاق الصواريخ على كريات شمونة، ردًا على الجريمة الوحشية البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني باستهداف سيارة مدنية”.