التقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة التركية أنقرة، الإثنين، ضمن جولته الثانية في الشرق الأوسط، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، إن الاجتماع “اختُتم بعد ساعتين و30 دقيقة”، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وهذه أول زيارة يجريها وزير الخارجية الأميركي إلى تركيا، منذ أن شنت إسرائيل حربا ضد حماس، ردا على هجوم نفذته الحركة المصنفة على لائحة الإرهاب، في 7 أكتوبر.
وتأتي زيارة بلينكن في أعقاب جولة سريعة له في الشرق الأوسط شملت الضفة الغربية، حيث أجرى، الأحد، محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
وتتزامن الزيارة مع تصاعد غضب تركيا ورئيسها، رجب طيب إردوغان، ضد إسرائيل والغرب. ولا تتضمن زيارة بلينكن، اجتماعا مع إردوغان، الذي يقوم برحلة داخلية إلى شمال شرقي تركيا.
وأشار إردوغان، الأحد، إلى أن بلاده “تعمل خلف الكواليس” مع حلفائها الإقليميين لمحاولة ضمان تدفق مستمر للمساعدات الإنسانية إلى غزة. لكنه قطع كل الاتصالات مع رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، واستدعى سفير أنقرة لدى إسرائيل احتجاجا على الحرب في غزة.
والأحد، استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المحتجين الذين تجمعوا، خارج قاعدة جوية تضم قوات أميركية في جنوب شرق البلاد.
وفي 7 أكتوبر، شنت حركة حماس، المصنفة إرهابية، هجوما على إسرائيل، بإطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحين تابعين لها إلى بلدات ومناطق بغلاف غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة، وتوغل بري، مما تسبب بمقتل نحو 9770 فلسطينيا، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.