الصدفية هي مرض جلدي يتسبب في تكاثر خلايا الجلد بمعدل يصل إلى 10 مرات أسرع من المعدل الطبيعي، مما يتسبب في تراكم بقع حمراء نتوءات مغطاة بقشور بيضاء على الجلد، ويمكن أن تظهر هذه القشور وتنمو في أي مكان، ولكن معظمها يحدث على فروة الرأس، والمرفقين، والركبتين، وأسفل الظهر. تعرف عليهم في هذا المقال.
تظهر الصدفية عادة في بداية مرحلة البلوغ. بالنسبة لمعظم الناس، فإنه يؤثر فقط على مناطق قليلة. في الحالات الشديدة، يمكن أن تغطي الصدفية جزءًا كبيرًا من الجسم، ويمكن أن تشفى البقع ثم تعود للظهور طوال حياة الشخص.
أسباب الصدفية:
– لا أحد يعرف السبب الدقيق للصدفية، لكن الخبراء يعتقدون أنها مجموعة من العوامل. يمكن أن تسبب مشاكل الجهاز المناعي التهابًا، مما يتسبب في تكوين خلايا جلدية جديدة بسرعة كبيرة.
يتم عادة استبدال خلايا الجلد كل 10 إلى 30 يومًا، ولكن في حالة الصدفية، تنمو خلايا الجلد الجديدة كل 3 إلى 4 أيام، مما يؤدي إلى تراكم الخلايا القديمة واستبدالها بخلايا جديدة، تُعرف بالطبقة الفضية.
تميل الصدفية إلى الانتشار في العائلات، ولكنها قد تنتشر أيضًا عبر الأجيال. على سبيل المثال، قد يتأثر الجد والحفيد، ولكن والدة الطفل لا تتأثر.
تشمل العوامل التي قد تؤدي إلى نوبة الصدفية ما يلي:
– الجروح أو الخدوش أو العمليات الجراحية.
-ضغط عاطفي.
-الالتهابات البكتيرية.
– الأدوية، بما في ذلك أدوية ضغط الدم، ومضادات الملاريا، والليثيوم، ومثبتات المزاج الأخرى، والمضادات الحيوية، والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
علاج الصدفية:
لحسن الحظ، هناك العديد من العلاجات، بعضها يبطئ نمو خلايا الجلد الجديدة والبعض الآخر يمكن أن يخفف من حكة الجلد وجفافه. سيحدد طبيبك العلاج المناسب بناءً على عوامل مثل حجم الطفح الجلدي وموقعه على الجسم والعمر والصحة العامة للمريض.
تشمل العلاجات الشائعة ما يلي:
– كريم الستيرويد.
– مرطب للبشرة الجافة.
قطران الفحم (علاج شائع لصدفية فروة الرأس ويمكن استخدامه في المستحضرات والكريمات والرغاوي والشامبو وغسول الجسم).
– الكريمات أو المراهم التي تحتوي على فيتامين د (فيتامين د أقوى حسب وصف الطبيب. فيتامين د الموجود في الطعام والحبوب ليس له أي تأثير).
– كريم الريتينويد.
يشمل علاج الصدفية المتوسطة إلى الشديدة ما يلي:
العلاج بالضوء: يقوم الأطباء بإضاءة الجلد بالأشعة فوق البنفسجية لإبطاء نمو خلايا الجلد (PUVA). هذا هو العلاج الذي يجمع بين عقار السورالين وشكل خاص من الأشعة فوق البنفسجية.
– الميثوتريكسات: يمكن أن يسبب هذا الدواء أمراض نخاع العظم والكبد بالإضافة إلى مشاكل في الرئة، لذلك يجب استخدامه فقط في الحالات الشديدة. سيقوم الأطباء بمراقبة المريض عن كثب، ويجب أن يخضع المريض لفحوصات مخبرية، ربما أشعة سينية على الصدر، وربما خزعة لاختبار الكبد.
الرتينوئيدات: هذه الحبوب والكريمات والرغوات والمستحضرات والمواد الهلامية هي فئة من الأدوية المرتبطة بفيتامين أ. يمكن أن تسبب الرتينوئيدات آثارًا جانبية خطيرة، بما في ذلك العيوب الخلقية، ولا ينصح بها للنساء الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل. .
السيكلوسبورين: هذا الدواء مصمم لتثبيط جهاز المناعة ويمكن استخدامه في الحالات الشديدة التي لم تستجب للعلاجات الأخرى، ولأنه يمكن أن يلحق الضرر بالكلى ويرفع ضغط الدم، سيقوم الأطباء بمراقبة صحة المرضى عن كثب أثناء تناول هذا الدواء.
العلاجات البيولوجية: تعمل هذه العلاجات عن طريق منع جزء من جهاز المناعة في الجسم الذي يكون مفرط النشاط في الصدفية.
– مثبطات الإنزيمات: فئة جديدة من الأدوية تستخدم لعلاج الأمراض الالتهابية طويلة الأمد مثل الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي، وهي عبارة عن حبوب تمنع إنزيمات معينة، مما يساعد على إبطاء التفاعلات الأخرى المسببة للالتهاب.
لا يمكن أن تنتقل الصدفية من شخص إلى آخر، وقد تؤثر في بعض الأحيان على أفراد من نفس العائلة.