قررت حكومة جنوب إفريقيا استدعاء دبلوماسييها من إسرائيل للتشاور على خلفية الوضع الحالي في المنطقة، وفق ما أعلنت الوزيرة المكلفة للشؤون الرئاسية، خومبودزو نتشافيني، اليوم الإثنين.
وقالت خلال مؤتمر صحافي إن «حكومة جنوب إفريقيا قررت سحب جميع دبلوماسييها من تل أبيب للتشاور»، بدون تقديم مزيد من التفاصيل حول مدة الاستدعاء، لكنها أكدت «خيبة أمل» بريتوريا خصوصاً مع استمرار القصف الإسرائيلي على المدارس والمستشفيات في قطاع غزة.
وأوضحت وزيرة الخارجية، ناليدي باندور، أنه إجراء عادي يتّخذ عندما يكون الوضع مثيراً للقلق.
وسيقدم الدبلوماسيون «إحاطة كاملة» عن الوضع للحكومة التي ستقرر بعد ذلك ما إذا كان يمكنها المساعدة أو ما إذا كان “يمكن الحفاظ على علاقة مستمرة فعلاً.
وقالت باندور «نحن، كما تعلمون، نشعر بقلق شديد إزاء استمرار قتل الأطفال والمدنيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية ونعتقد أن رد إسرائيل أصبح عقاباً جماعياً».
وأضافت «رأينا أنه من المهم التعبير عن قلق جنوب إفريقيا مع استمرارنا في الدعوة إلى وقف شامل” للقتال»، بحسب فرانس برس.
وكانت جنوب إفريقيا قد دعت، الإثنين الماضي، الأمم المتحدة إلى نشر قوة سريعة لحماية المدنيين في قطاع غزة الفلسطيني من القصف الشرس والمتصاعد من إسرائيل.
وتدافع جنوب إفريقيا، منذ فترة طويلة عن السلام في المنطقة، مشبهة محنة الفلسطينيين بما شهدته تحت نظام الفصل العنصري الذي انتهى عام 1994.
وبدعوتها لتشكيل قوة حماية، يزيد دعم جنوب إفريقيا للفلسطينيين على معظم الدول التي دعا بعضها إلى وقف إطلاق النار أو فتح ممر إنساني للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
وقالت وزارة الخارجية في جنوب إفريقيا في بيان «جرى القضاء على أجيال كاملة من العائلات في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية»، وفقا لرويترز.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت في آخر إحصاء لها ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى أكثر من 9770 شهيدا، منهم 4008 أطفال و2550 امرأة، إضافة إلى أكثر من 25 ألف إصابة.