يحذر الأطباء البريطانيون من المخاطر طويلة المدى لدخان حرائق الغابات على صحة الناس. أكد الأطباء في إمبريال كوليدج لندن أن الانبعاثات الضارة الناجمة عن استنشاق الدخان يمكن أن تؤثر على العديد من أجهزة الجسم في المستقبل.
وأوضح فرانك كيلي، أستاذ الطب في إمبريال كوليدج لندن: “اعتمادا على مدى الحريق نفسه، يمكن أن تمتد الانبعاثات والملوثات الناتجة عن حرائق الغابات هذه لمئات الكيلومترات”.
وقد تؤثر العواقب الخطيرة لجزيئات الدخان المنبعثة من هذه الحرائق على أدمغة الناس، مما يؤثر على قوتهم العقلية.
وقال كيلي هنا: “هناك أدلة متزايدة على تأثير التلوث على وظائف المخ.. وأحد الملوثات الرئيسية المنبعثة من حرائق الغابات هو أول أكسيد الكربون. وعندما يزيد تركيزه، فإنه يعتبر ملوثا شديد الخطورة وقد ثبت ذلك طبيا”. من المحتمل أن تؤثر على الوظيفة الإدراكية.”
وفي هذا العام وحده، سجلت أوروبا أكثر من ضعف متوسط عدد حرائق الغابات منذ عام 2003، مما ينذر بتأثيرات صحية خطيرة على المدى القصير والطويل.
الدخان الناتج عن هذه الحرائق عبارة عن خليط ضار من الملوثات والسموم مثل الأوزون وثاني أكسيد النيتروجين والهيدروكربونات والرصاص.
وقالت كولين ريد، الأستاذة المساعدة في جامعة كولورادو، إنه بمجرد وصول جزيئات دخان النار إلى الرئتين، فإنها يمكن أن تسبب التهابًا يؤثر على كل أجهزة الجسم الأخرى. وتقع الرئتان بالقرب من القلب، لذلك هناك أدلة على أن التعرض لتلوث الهواء “يمكن أن يؤثر على صحة القلب”.
ونظرًا للمخاطر المتعددة التي تهدد الصحة الشخصية بسبب الحرائق، ينصح الأطباء السكان في المناطق الأكثر تضرراً بالبقاء في منازلهم أو ارتداء الأقنعة المناسبة لتجنب استنشاق الدخان الضار.
وتتوقع المنظمات الصحية أن تزداد وتيرة هذه الحرائق، لذا فإن الحاجة إلى فهم مخاطر الدخان وطرق الوقاية منه أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.