رأى الكاتب الإسرائيلي، إلحنان شفايزر، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لم يعد لديها القوة لدعم إسرائيل.
وقال في مقال بموقع “ماكور ريشون” الإسرائيلي تحت عنوان “بين حزب الله ومستشفيات غزة.. إدارة بايدن لم تعد لديها القوة لدعم إسرائيل”، أنه بينما يشتد القتال في غزة وتشتعل الحدود الشمالية، يبدو أن البيت الأبيض يائس لإيجاد سبل لكبح جماح الجيش الإسرائيلي، ومنع نشوب حرب أوسع نطاقا.
هل سئم بايدن الحرب في إسرائيل؟
وتساءل الكاتب قائلاً: “هل سئم بايدن الحرب في إسرائيل؟”، مشيراً إلى أنه ربما يكون من المبالغة بعض الشيء الادعاء بذلك في هذه المرحلة، لكن بالنظر إلى الرسائل التي نقلها كبار المسؤولين في البيت الأبيض والرئيس نفسه، في الأيام الأخيرة، فإنها تشير إلى أن الحماسة الكبيرة حيال إسرائيل، عند اندلاع الحرب الحرب، تهدأ.
وتابع: “على الرغم من أنهم يعرفون أن المستشفيات في غزة تضم مسلحي حماس ومقرات الحركة، وعلى الرغم من أن قوانين الحرب تسمح بوضوح بمهاجمتهم في مثل هذه الحالة، إلا أن بايدن وغيره من كبار المسؤولين في الإدارة ظلوا يحذرون لعدة أيام من ضرب المستشفيات”، مضيفاً أنه من الواضح أن الأدلة الحاسمة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لن تغير هذا الموقف ولو قليلاً، وهو ما قد يكون قاتلاً في مواجهة المعركة المتوقعة على مستشفى الشفاء.
استفزاز حزب الله وتوسع المعركة
وسلط الكاتب الضوء، على ما جاء في تقرير نشره موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي، من أن “إدارة بايدن تخشى أن تحاول إسرائيل استفزاز حزب الله، وخلق ذريعة لحرب أوسع في لبنان يمكن أن تجر الولايات المتحدة ودولاً أخرى إلى الصراع بشكل أكبر”، وذلك بحسب مصادر مطلعة على الأمر، في الوقت الذي ينفي فيه المسؤولون الإسرائيليون ذلك بشدة.
وتابع الكاتب مستنكراً: “هل فهمت؟ ربما يكون حزب الله هو الذي يطلق الصواريخ، والطائرات بدون طيار، ولكن إسرائيل هي المسؤولة عن التصعيد، وهذا ليس تفسيراً للواقع، بل هو نظرية مؤامرة وهمية، أو ربما ذريعة يائسة من قبل حكومة ستفعل كل شيء، وتصدق كل شيء، حتى لا تنجر إلى صراع لا قوة لها فيه”.
فجوة أمريكية إسرائيلية
وحتى في الأيام الأولى للحرب، كانت هناك فجوة معينة بين الكلمات الدافئة والإيماءات الطيبة لإدارة بايدن تجاه إسرائيل وحقها في القتال من أجل حياتها وإجراءاتها الفعلية، ووفقاً لتقارير مختلفة، بدأ الأمريكيون محاولات لكبح جماح الجيش الإسرائيلي في اليوم التالي لهجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بما في ذلك تأخير الدخول البري ومحاولات إلغائه، على أساس أن إسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق ما تريد.
تكرار مفهوم التعامل مع أزمة إيران
وأشار الكاتب إلى المطالبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، والتلميحات المتفرقة حول وقف إطلاق النار في المستقبل، والذعر غير الضروري بشأن حملة “عنف المستوطنين” التي انتقلت من الدعاية الفلسطينية إلى الصحافة الغربية السائدة ومن هناك إلى البيت الأبيض، لافتاً إلى أن هذا يشير إلى إدارة تجد صعوبة في التوفيق بين مفهوم ضرورة أن تدافع إسرائيل عن نفسها، وبين الرغبة القوية في تحقيق الهدوء بأي ثمن، وهو نفس الأمر الذي أدى إلى اتفاقيات كارثية مع إيران.