قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيصوت في وقت لاحق الأربعاء، على مسودة قرار يدعو إلى فرض هُدَن إنسانية عاجلة وممتدة، وفتح ممرات إنسانية في أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين وصول المساعدات.
ونقلت رويترز عن الدبلوماسيين إنهم يتوقعون أن يعتمد المجلس الذي يضم في عضويته 15 دولة القرار، لكن من المرجح أن تمتنع بعض الدول عن التصويت.
ويلزم أي قرار الحصول على تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو).
وتطالب أحدث مسودة، التي اقترحتها مالطا ، بـ “وقف إنساني فوري وممتد” في جميع أنحاء غزة وتوفير مساعدات للمدنيين.
ويطالب مشروع القرار “جميع الأطراف” بالامتثال للقانون الإنساني الدولي، لكنه لا يذكر وقف إطلاق النار.
ووفقا لوكالة أسوشييتد برس، فإن المسودة لم تذكر الهجوم المفاجئ الذي وقع في 7 أكتوبر عندما دخلت حماس إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص.
ولا يذكر الاقتراح أيضًا الضربات الانتقامية القاتلة التي تشنها إسرائيل في هجومها المضاد الذي خلف أكثر من 11 ألف قتيل فلسطيني.
جاء في مسودة القرار، التي حصلت عليها الأسوشيتد برس، إن فترات التوقف يجب أن تكون “لعدد كاف من الأيام” من أجل فتح ممرات إنسانية، وتمكين موظفي الأمم المتحدة والصليب الأحمر وغيرهم من الوصول دون عوائق لتقديم إمدادات المياه والكهرباء والوقود والغذاء والمساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية للمحتاجين، وكذلك لإصلاح البنى التحتية الأساسية، وتمكين جهود الإنقاذ العاجلة.
وقد اختلف الأعضاء مع ما يرغبون في المطالبة به في القرار. وتدعو الولايات المتحدة إلى “هدنة إنسانية”، بينما يطالب الأعضاء الآخرون “بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”.
..والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في المجلس التي استخدمت حق النقض ضد قرار يدين هجوم حماس، قائلة إن القرار لم يتضمن لغة تتعلق بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.