لخص الرئيس جو بايدن، أمس، الرهان من لقائه نظيره الصيني شي جينبينغ، بعبارة واحدة: «التأكد من عدم تحول المنافسة إلى نزاع»، فيما حذر شي من التداعيات التي لا تُحتمل لأي مواجهة بين القوتين العظميين.
وعبر مصافحة بينهما عند مدخل مقر يقع في ريف ولاية كاليفورنيا، استأنف الرئيسان مساراً حوارياً بينهما توقف منذ أكثر من عام.
ولم يتحادث الزعيمان في شكل مباشر منذ اجتماع طويل عقداه على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي، وتخلل هذه الفترة توتر متنامٍ بين البلدين.
وجلس الرئيس الأمريكي إلى طاولة خشبية طويلة قبالة نظيره الصيني يحوط به وفده، ودعا، في تصريح مقتضب، إلى إدارة المنافسة في شكل مسؤول.
من جانبه، اعتبر شي، بحسب ترجمة لتصريحاته إلى الإنجليزية، إن من واجب الصين والولايات المتحدة «ألَّا يدير أحدهما ظهره للآخر».
وقال إن «الكوكب كبير بما يكفي ليزدهر بلدانا»، في ظل تنافس حاد بين واشنطن وبكين على الصعد الاقتصادية والتكنولوجية والاستراتيجية والعسكرية.
ودعا بايدن إلى بذل جهود مشتركة لمكافحة تهريب المخدرات والتعامل بحكمة مع الذكاء الاصطناعي.
وحرص كل من الرجلين على التذكير بأن علاقتهما بدأت قبل أن يصل الرئيس الديمقراطي (80 عاماً) إلى البيت الأبيض.
وأكد بايدن أن «لقاءاتنا كانت دائماً صريحة ومباشرة ومفيدة»، مضيفاً: «من الحيوي أن يفهم كل منا الآخر بوضوح»، وردَّ شي: «أؤمن بشدة بمستقبل واعد للعلاقة الثنائية».
ولن يصدر أي بيان مشترك اثر القمة، لكن من المقرر أن يعقد بايدن مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق.
وقبل الاجتماع، أطلق البلدان مجموعة عمل مشترك حول المناخ بهدف تعزيز التنسيق في شأن أحد أكبر التحديات.
يُذكر أن الزعيمين لم يلتقيا شخصياً منذ عقدا محادثات في بالي في نوفمبر 2022، وتدهورت العلاقات بعدما أسقطت الولايات المتحدة ما يشتبه في أنه كان منطاداً صينياً بغرض التجسس في فبراير هذا العام.