في خطوة من شأنها رفع مستوى التوتر بالمنطقة، طالب الجيش الإسرائيلي، الخميس، سكان الجزء الجنوبي من قطاع غزة بالنزوح، في إشارة إلى توسيع العملية البرية إلى الجنوب.
ويرى مراقبون أن توسيع العمليات الإسرائيلية إلى جنوب قطاع غزة ستكون له تداعيات خطيرة على المستوى الإقليمي، خاصة أن السكان لن يكون لديهم مكان للنزوح سوى مغادرة غزة عبر معبر رفح، الأمر الذي يثير حفيظة مصر والدول العربية التي ترفض تهجير السكان إلى سيناء.
والخميس أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن سياسة التهجير القسري التي تتبعها إسرائيل “تعد جريمة حرب في حد ذاتها”، و”نحن لدينا إرادة قوية وأكيدة لرفض أي شكل من أشكال التهجير للفلسطينيين”.
وأكد أن “ما يرتكب من أفعال في غزة يخالف القانون الدولي الإنساني، والسلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية أكدوا على ضرورة وجود آليات للتحقيق من تلك المخالفات، كما أن السلطة الفلسطينية دعت المحكمة الجنائية الدولية لذلك”.
رفض فلسطيني
وفي السياق ذاته، جدد السفير الفلسطيني لدى القاهرة دياب اللوح رفض تهجير سكان غزة إلى سيناء أو أي مكان خارج الحدود الفلسطينية.
وأكد اللوح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ شمال سيناء، على رفض كل مخططات التهجير وإجبار الفلسطينيين على النزوح لمصر.
وأثنى السفير الفلسطيني على حرص مصر على فتح معبر رفح، ومواصلة تقديم المساعدات إلى قطاع غزة.