أبلغت كوريا الشمالية جارتها اليابان، اعتزامها القيام بمحاولة ثالثة لإطلاق قمر صناعي مخصص لأغراض التجسس العسكري في الأيام المقبلة، وفق ما قاله مسؤولون يابانيون، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد فشل عمليتي إطلاق سابقتين.
وستكون محاولة إطلاق القمر الصناعي الجديدة المحتملة، والتي يمكن أن تتم خلال الفترة الممتدة من الأربعاء إلى الأول من كانون الأول/ديسمبر، وفقاً لوكالة خفر السواحل اليابانية، الثالثة التي تقوم بها كوريا الشمالية بعدما فشلت مرّتين في وضع قمر صناعي عسكري في مداره في أيار/مايو وآب/أغسطس الماضيين.
وقال رئيس الحكومة اليابانية فوميو كيشيدا اليوم إنّه أصدر تعليمات لحكومته “ببذل كلّ ما في وسعها لجمع المعلومات ونقلها إلى السكان اليابانيين، والمطالبة بإلغاء عملية الإطلاق… والاستعداد لمواقف غير متوقعة”.
وحذر من أنّ كل استخدام لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية سينتهك قرارات الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنّ اليابان تنسّق ردّها مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وهما شريكاها بموجب اتفاقية دفاع ثلاثية.
وحدّدت كوريا الشمالية في آب/أغسطس ثلاث مناطق بحرية من المحتمل أن تتأثر بعملية الإطلاق التي كان مخطّطاً لها في ذلك الوقت، اثنان منها في البحر الأصفر غرب شبه الجزيرة الكورية وثالثة في المياه شرق الفلبين.
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن مسؤول كوري جنوبي قوله إنّ “مناطق الخطر التي ذكرتها كوريا الشمالية هذه المرة تتوافق مع تلك التي تمّ الإعلان عنها خلال مشروع إطلاق القمر الصناعي في آب/أغسطس”.
وكانت سيول قد حذّرت منذ أسابيع من أنّ بيونغ يانغ بلغت “المراحل الأخيرة” من الاستعداد لإطلاق جديد لقمر صناعي تجسّسي، وقال وزير الدافع شين وون سيك الأحد إنّ العملية قد تحدث هذا الأسبوع.