ظهرت تقنية جراحية جديدة رائدة مؤخراً في كليفلاند من المفترض أن تقلل من الوقت الذي يستغرقه طاقم العمل في غرفة العمليات.
وكانت جوليا تينجلر واحدة من أوائل المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية باستخدام نظام MARS أو الجراحة الروبوتية المغناطيسية. وقالت جوليا لمذيعة نيوز 5 كاتي أوسين: “لقد عانيت من الكثير من المشكلات الصحية طوال حياتي. لقد واجهت مشاكل منذ أن احتجت إلى عملية زرع كبد عندما كانت طفلة صغيرة”.
وأجرى الدكتور ماثيو كروه، نائب رئيس قسم الابتكار في معهد أمراض الجهاز الهضمي بكليفلاند كلينك العملية الجراحية لتينغلر. وقال كروه “المغناطيسية تسمح لنا بالتلاعب بالأنسجة وتحريكها أثناء العملية. إنها تسمح لنا بتحريك الأنسجة في اتجاهات مختلفة عما يمكننا فعله باستخدام التقنية القديمة”.
وأوضح كروه أن النظام الجديد سمح له بإجراء شقوق أقل لعملية تكميم المعدة التي أجراها على تينغلر، وهي جراحة شائعة لعلاج السمنة. لقد غيرت الجراحة قواعد اللعبة بالنسبة لتينجلر. وأدت عملية زرع الكبد في طفولتها إلى رحلة مدى الحياة للتغلب على المشاكل الصحية، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وهذه هي المخاطر المرتبطة أيضاً بالسمنة.
واستخدم كروه نظام مارس لإدخال مغناطيس في بطن تينجلر. وهو مجهز بكماشة تسمح له بتحريك الأنسجة داخل جسدها دون إجراء شقوق أكبر. وتم التحكم في المغناطيس الموجود داخل جسدها بواسطة مغناطيس آخر من الخارج، يديره الطبيب.
وحصلت كاتي أيضاً على فرصة للتحدث مع الرئيس التنفيذي للشركة التي ابتكرت هذه التكنولوجيا، الدكتور ألبرتو رودريغيز نافارو. وقال إنه استلهم فكرته من اثنتين من السلاحف البحرية التي كان يمتلكها في حوض للأسماك. وقال “لقد استخدمنا مغناطيسين لتنظيف الجدران الزجاجية لحوض الأسماك، وذلك عبر وضع مغناطيس بالداخل ومغناطيس بالخارج، ونقوم بتنظيف الجدار”.
ثم قام نافارو بترجمة هذه التقنية للعمل على جسم الإنسان. وفي حالة تينجلر، استخدم كروه المغناطيس الداخلي لتحريك كبدها حتى يتمكن من رؤية بطنها بشكل أفضل وكان الأمر ناجحاً حتى الآن.