افتتحت شركة “أدنوك” الإماراتية، محطة “H2GO”، أول محطة تجريبية فائقة السرعة في المنطقة للتزود بوقود الهيدروجين الأخضر، وذلك لاختبار أسطول من المركبات التي تعمل بالهيدروجين الخالي من الانبعاثات.
ووفقاً لبيان صحفي صادر اليوم الجمعة، ستقوم المحطة، التي تديرها شركة “أدنوك للتوزيع”، بإنتاج الهيدروجين الأخضر النظيف من الماء باستخدام محلل كهربائي يعمل بشبكة كهرباء نظيفة.
و قال مصبح الكعبي، المدير التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في “أدنوك”: “يأتي افتتاح المحطة الأولى من نوعها للتزود فائق السرعة بالهيدروجين الأخضر ضمن جهود “أدنوك” المستمرة لدعم استراتيجية الإمارات الوطنية للهيدروجين.
وسيتم اعتماد الهيدروجين الذي توفره المحطة كهيدروجين “أخضر” مُنتج بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية، من قبل المنظمة الدولية لمعيار شهادات الطاقة المتجددة المعترف بها دولياً.
ويهدف المشروع التجريبي إلى توفير بيانات تساعد في فهم جدوى استخدام المركبات الهيدروجينية في دولة الإمارات على المدى الطويل.
ويحظى المشروع التجريبي بدعم “مركز أبوظبي للنقل المتكامل”، وتم توفير معدات وتقنيات التزود “فائق السرعة” بوقود الهيدروجين من قبل “ليندي”، الشركة العالمية الرائدة في مجال الغازات الصناعية والهندسة.
وستقوم كل من شركات “تويوتا” و”الفطيم للسيارات” و”بي إم دبليو” بتوفير أسطول من المركبات التي تعمل بالهيدروجين طوال فترة المشروع التجريبي، وسيتم اختبار المركبات من قبل شركات سيارات الأجرة ومن ضمنها شركة “تواصل”.
ويعد الهيدروجين ناقلاً للطاقة النظيفة لا ينتج ثاني أكسيد الكربون عن استخدامه، مما يمنع أي انبعاثات كربونية في الغلاف الجوي من مرحلة إنتاجه وحتى وصوله إلى المستخدم النهائي.
وتعد محطة التزود “فائق السرعة” بوقود الهيدروجين أحدث مشاريع “أدنوك للتوزيع” في مجال قطاع النقل بعد إطلاق مشروع “E2GO” لإنشاء وتشغيل البنية التحتية اللازمة لشحن المركبات الكهربائية في إمارة أبوظبي ومختلف أنحاء الدولة.
يشار إلى أن “أدنوك” خصصت 55 مليار درهم (15 مليار دولار) بشكل أولي لتطوير وتسريع الحلول منخفضة الكربون والاستثمار في الطاقات الجديدة وتقنيات الحدّ من الانبعاثات لخفض كثافة انبعاثات الكربون من عملياتها بنسبة 25 بالمائة بحلول عام 2030 وتمكين طموحها بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.
كانت أدنوك قد قدمت عرضاً مشتركاً بالتعاون مع شركة أبولو غلوبال مانجمنت في مايو الماضي للاستحواذ على الشركة البرازيلية، وسعت الشركتان حينها لشراء جميع أسهم “براسكيم” مقابل 47 ريالاً برازيلياً للسهم الواحد، على أن تدفعا 20 ريالاً من سعر كل سهم نقداً، والباقي في شكل سندات وضمانات.
وبينت مصادر أن العرض الأخير تقدمت به أدنوك” منفردة دون شركة الاستحواذ العملاقة الواقع مقرها في نيويورك.
وذكرت أن الاقتراح الجديد يدعو شركة النفط البرازيلية بتروليو برازيليرو إلى البقاء كمساهم مسيطر.
وخلال سبتمبر الماضي، وقعت شركة “الهدف” المتخصصة في مجال الهندسة والمشتريات والإنشاءات والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، اتفاقية تعاون استراتيجي مع شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” لدعم احتياجات الأخيرة من المنتجات الصناعية.
وستعمل “الهدف” بموجب الاتفاقية، على تزويد أدنوك بالعديد من المنتجات المصنعة من الحديد، أثناء تنفيذها مشاريع الهندسة والمشتريات والإنشاء.
جاء ذلك على هامش توقيع أدنوك اتفاقيات شراكة مع 25 شركة محلية لتزويدها بمنتجات صناعية تتجاوز قيمتها الـ 70 مليار درهم بحلول عام 2027.