حذر مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للشؤون الخارجية، من صراع إقليمي ما لم تتحول الهدنة الحالية في غزة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتشن فصائل مسلحة متحالفة مع إيران في المنطقة ومنها حزب الله اللبناني والعديد من الفصائل العراقية هجمات شبه يومية على القوات الإسرائيلية والأمريكية رداً على القصف الإسرائيلي المدمر لغزة والذي جاء في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
لكن لم ترد أنباء عن وقوع هجمات على القوات الأمريكية في العراق أو سوريا منذ أن بدأت إسرائيل وحماس هدنة أربعة أيام الأسبوع الماضي، مقارنة بأكثر من 70 هجوماً في الأسابيع السابقة.
وأعلنت بعض الفصائل العراقية المسلحة الرئيسية التي تقف وراء الهجمات الأخيرة، ومنها كتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله، أنها ستلتزم بوقف إطلاق النار في غزة، لكنها أشارت إلى أنها ستستأنف الهجمات إذا انتهت الهدنة.
وقالوا أيضاً في تصريحاتهم إنهم ما زالوا يسعون إلى طرد القوات الأمريكية في العراق في نهاية المطاف. ويوجد نحو 2500 جندي أمريكي في إطار مهمة تقول الولايات المتحدة إنها تهدف إلى تقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية التي تقاتل فلول تنظيم داعش.
وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي إن المنطقة برمتها مقبلة على صراع مدمر قد يشمل الجميع، ولا يُعرف مدى توسعه أو كيفية السيطرة عليه وإيقافه.
وقال لرويترز إن لهذا السبب يرى العراق أن أي وقف لإطلاق النار في الصراع مفيد ومهم في هذه المرحلة للشعب الفلسطيني أولاً ولجميع دول المنطقة بما في ذلك العراق.
أدت موجتان من الضربات الأمريكية في العراق الأسبوع الماضي إلى مقتل عشر أعضاء من كتائب حزب الله، وفقا لما نشرته الجماعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي خطوة أدانتها الحكومة العراقية ووصفتها بأنها تصعيدية وانتهاك للسيادة.