تحتفل مجموعة دوكاب، أحد أكبر مزودي حلول الطاقة المتكاملة وشركات التصنيع في دولة الإمارات، بذكرى مرور 44 عاماً على تأسيسها، حيث نجحت خلال مسيرتها الحافلة في ترسيخ مكانتها كواحدة من أكبر وأهم الشركات في توفير الحلول المتكاملة وصناعة الكابلات المتنوعة ذات الجودة العالية في المنطقة، وتأسيس علاقات استراتيجية متينة مع أهم الجهات وكبرى الشركات الصناعية المرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وحرصت دوكاب منذ تأسيسها في العام 1979 كمشروع مشترك بين حكومة دبي ومجموعة الكابلات المعزولة البريطانية (BICC) ومقرها المملكة المتحدة – وهي أقدم شركة كابلات في العالم- على المساهمة في تحريك عجلة التنمية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، والقطاع الصناعي بشكل خاص. إذ حصدت أول جائزة للاستدامة منذ 25 عاماً.
وبعد تحول دوكاب إلى كيان مملوك لدولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 100 % في عام 2001، ومملوك مناصفة لحكومتي دبي وأبوظبي، واصلت المجموعة توسيع نطاق حضورها على مر السنين، لتصبح رائدة في مجالها، واستثمرت نحو 2.1 مليار درهم إماراتي، في مصانعها الكائنة في الإمارات، والتي تنتشر في ستة مواقع استراتيجية في جميع أنحاء الدولة.
وقال خالد لوتاه، رئيس مجلس إدارة مجموعة دوكاب: «تحذو دوكاب نحو المزيد من الخطوات الثابتة والمدروسة لتطوير ونمو أعمالها، والبناء على المكتسبات التي حققتها خلال الأعوام الماضية، بفضل دعم وتوجيهات حكومة دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، واستراتيجياتها الاقتصادية الفاعلة، فضلاً عن جهود كوادرها الوطنية وموظفيها الذين كان لخبراتهم بصمة واضحة في تمكين المجموعة الارتقاء والاتساع بأعمالها على مستوى العالم لتصل حالياً إلـ 55 دولة، إلى جانب الدفع قدماً نحو تميزها كشركة وطنية واسعة التأثير، ومساهم فاعل في التنمية والاقتصاد».
من جانبه، قال محمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمجموعة دوكاب: «شهدت رحلة دوكاب على مدى 44 عاماً على التزامنا الراسخ بالتميز وتقديم الأفضل في القطاع الصناعي، وتوفير الحلول المتكاملة والمتطورة، التي تلبي مختلف الاحتياجات والمتطلبات التي تناسب تطلعات عملائنا، ومكننا من التمتع بسجل حافل من الإنجازات والمشاريع النوعية الناجحة على مستوى العالم، وهو ما يؤكد على تميز منتجاتنا التي تحمل شعار صنع في الإمارات»، وعلى تنافسيتها العالية».
وأضاف المطوع: «تحرص دوكاب عبر إطلاقها مبادرات رائدة وجهودها المستمرة في التوسع، في أن تأخذ زمام المبادرة في رسم ملامح مستقبل صناعي مشرق متسق مع توجهات الاستدامة لدولة الإمارات والعالم، إذ إن الذكرى السنوية الرابعة والأربعين للمجموعة ليست مجرد انعكاس لماضيها؛ إنما احتفال بالروابط النابضة بالحياة التي تواصل تشكيلها عبر أعمالها، والابتكار الذي تدعمه، وإرث الاستدامة الذي تبني على مكتسباته».
وحققت دوكاب في عام 2023 قفزة هائلة إلى الأمام في تعزيز حضورها العالمي، حيث عززت تواجدها في الهند، وحولت شبه القارة الهندية إلى سوق محلية جديدة من خلال مكتب جديد في بنغالورو.
وجاءت هذه الخطوة المهمة في أعقاب توقيع الإمارات والهند اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة (CEPA) في عام 2022، والتي تعد واحدة من ضمن أهم خمس أولويات لحكومة الإمارات العربية المتحدة لعام 2023 – «توسيع الشراكات الاقتصادية الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة»، وساهمت في تحفيز الأعمال والتجارة الثنائية، وتمكين الشركات من الاستثمار والتوسع في عملياتها، ودفع التجارة عبر الحدود وبناء شراكات جديدة مثمرة.
واحتفلت دوكاب بحدث رئيسي آخر هذا العام، حيث تم الإعلان عن مشروع Blade الذكي، الذي يعتمد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتسريع العمليات والاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات المستهلكين والسوق. ويهدف إلى دمج هذه التكنولوجية في صميم عمليات دوكاب، بما في ذلك إنترنت الأشياء (IoT)، والحوسبة السحابية، وتحليلات البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي (AI)، والتعلم الآلي.
ومن المقرر أن يزيد مشروع Blade من حجم الإنتاج بنسبة 20% خلال عامين، مما يعزز مستوى خدمة العملاء إلى 99 % ويرفع كفاءة المعدات الإجمالية بنسبة 20 % خلال عام واحد. ويتيح المشروع صيانة مصانع دوكاب على أعلى مستوى، والإنتاج دون انقطاع، والتخطيط الاستباقي لضمان قدرة مرافق المجموعة على معالجة جميع الطلبات في أي وقت، بغض النظر عن حجمها.
كما وسعت دوكاب مؤخراً تواجدها العالمي في أنغولا من خلال مشروع لتطوير البنية التحتية الكهربائية والاتصالات خلال عامين، وذلك عبر توقيع مذكرة تفاهم مع شركة الهندسة المغربية الرائدة مجموعة «سوماجيك» Somagec Group، ليصبح إجمالي عدد الدول الأفريقية التي تورد دوكاب منتجاتها إليها 15 دولة.