سؤال لطالما حيّر العلماء، لماذا ننسى ذكريات الطفولة المبكرة؟ ولم يجدوا إجابة حاسمة عليه، ليبقى كأحجية عصية على التفسير.
وقدم أطباء أعصاب نظريات كثيرة تحاول تقديم إجابة على السؤال، بعضها يرجح أن يكون السبب في أدمغة الأطفال التي لا تعمل بطريقة جمع المعلومات في الأنماط العصبية المعقدة “الذكريات”.
ومع أن الأطفال الصغار يتذكرون بعض الحقائق في تلك المرحلة، مثل هوية والديهم أو بعض الآداب العامة كالاعتذار والاستئذان فيما يعرف بـ”الذاكرة الدلالية”، إلا أنهم يفتقرون لـ”الذاكرة العرضية” حتى سن الرابعة.
ويقول الأطباء إن ذاكرة الصوت تجري معالجتها في القشرة السمعية على جانبي الدماغ، بينما تدار الذاكرة البصرية عبر القشرة البصرية في الخلف، كما أن هناك منطقة بالدماغ تسمى الحصين لربط جميع الأجزاء.
وحتى الفئة العمرية من 2 إلى 4 سنوات، قد يفشل الأطفال في تسجيل حلقات معينة؛ ففي هذه المرحلة يبدأ “الحُصين” بربط أجزاء من المعلومات، وفقا لأستاذة علم النفس بجامعة تيمبل بفيلادلفيا، نورا نيوكومب.
وتضيف الطيبة: “الأطفال الأصغر من هذه الفئة العمرية قد تكون ذاكرتهم العرضية معقدة بلا داع، ومن المرجح أن يكون السبب هو أن الهدف الأساسي في العامين الأولين هو اكتساب المعرفة الدلالية فحسب”.
وتقول نظرية أخرى إننا نخزّن ذكريات الطفولة المبكرة عندما كنا أطفالا، ولكننا نواجه صعوبة في استرجاعها في الكبر، حسب موقع “لايف ساينس” العلمي.