انطلقت فعاليات النسخة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28″، في مدينة دبي الإماراتية، اليوم الخميس، بمشاركة دولية واسعة، وتستمر حتى 12 ديسمبر المقبل.
وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف “COP28″، سلطان الجابر، خلال كلمته الافتتاحية:
“ملتزمون بإطلاق العنان للتمويل لضمان ألا يضطر النصف الجنوبي من العالم للاختيار بين التنمية والعمل المناخي”.
وأضاف: “ليكن مؤتمر كوب هذا الذي نفي خلاله بوعودنا مثل تقديم 100 مليار دولار لصندوق الخسائر والأضرار”.
وأوضح أن “لدى كل دولة وكل قطاع وكل واحد منا دور عاجل عليه الاضطلاع به”، أونه “يتعين ألا نترك موضوعاً دون بحثه بما في ذلك الوقود الأحفوري”.
وسجل أكبر حدث مناخي على مستوى العالم تستضيفه الإمارات، عدداً قياسياً لطلبات الحضور في المنطقتين الزرقاء والخضراء تصل إلى 500 ألف مشارك (97 ألف في المنطقة الزرقاء و400 ألف في الخضراء ( بمن فيهم وزراء وممثلون من المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والشعوب الأصلية والشباب، للإسهام في إعادة صياغة العمل المناخي العالمي.
ومن المخطط أن يحضر الحدث أكثر من 180 من رؤساء دول وحكومات من حول العالم، ويُفترض أن يدفع الدول إلى تسريع وتيرة الانتقال للطاقات النظيفة.
وتشكل قمة المناخ التي تقام في مدينة “إكسبو دبي”، خطوة نوعية بمستقبل الطاقة المتجددة في الإمارات والعالم.
كما تمثل هذه النسخة نقطة فارقة في تاريخ مواجهة التغير المناخي، وذلك بعد اتفاق باريس “COP21” الذي عقد في فرنسا عام 2015، وهو أول اتفاق عالمي ملزم قانونياً بالعمل على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بأقل من 2 درجة مئوية، ومواصلة الجهود لحصر ارتفاع درجة الحرارة في حد لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية.