أعلن معرض «آرت دبي» الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، استضافته، وبالتعاون مع شريك المعرض الرئيسي جوليوس باير، العمل الفني التركيبي الرقمي «مساحة القلب»، للفنانة الكندية والكورية كريستا كيم.
والذي سيتم عرضه لأول مرة، كما بين «آرت دبي أمس، في صالة جوليوس باير خلال فعاليات المعرض في دورته الـ 17 التي تنطلق في الفترة ما بين 28 فبراير إلى 3 مارس في مدينة جميرا، حيث يعزز عبر برامجعه ومضامينه، استراتيجيات وبنى الاقتصاد الإبداعي في دبي والمنطقة.
ويتيح «مساحة القلب»، للضيوف خوض تجربة غامرة من خلال التواصل مع بعضهم البعض عبر لغة ينطقها الجميع وهي نبض قلب الإنسان، إذ سيتم رسم إيقاع القلب الفريد لكل زائر بشكل مباشر، ومن ثم يجري من خلالها، تشكيل الأنماط التي تبعث على التنويم والأشكال التأملية المعروضة عبر لوحة LED ديناميكية. والهدف الرئيسي للعمل الفني التركيبي هو طرح مفهوم «الوحدة» حيث يجتمع المشاركون لخلق نسيج اجتماعي، في استفادة واضحة من قوة الفن والتكنولوجيا.
وأكدت هالة خياط المديرة الإقليمية لمعرض «آرت دبي» لـ«البيان»: «أن معرض آرت دبي يلعب دوراً مهماً كمنصة أولى لنمو وازدهار الاقتصاد الإبداعي في الشرق الأوسط وبناء أنظمة بيئية ناجحة ذات تأثير عالمي إيجابي عبر المبادرات وبرامج التكليفات الفنية للمواهب المبدعة وبرامج التطوير المهني المبتكرة، إلى جانب تقديم الخبرة الصناعية للمؤسسات الخاصة والحكومية».
وأضافت هالة خياط: إن المعرض وفعالياته جزء جوهري من استراتيجية دبي لرعاية الفنون ليس على النطاق المحلي ولكن أيضاً على مستوى الفنون في العالم، حيث تسهم إمارة دبي بشكل كبير في تعزيز مجال الفنون البصرية، وذلك عبر رؤيتها وأبحاثها المستمرة في مجال تسليط الضوء على طبيعة وتوجهات الفنون في جميع أنحاء العالم.
وأكدت خياط أن مجموعة «آرت دبي» تعد اليوم المنصة الأولى لمتابعة وشراء الفنون الحديثة والمعاصرة من الجنوب العالمي.
تنوع
وأوضح المدير الفني لـ«آرت دبي»، بابلو ديل أن معرض «آرت دبي» في نسخته 17 بات قادراً على استعراض فنون العالم، إذ يشارك في الحدث كوكبة من الفنانين، وتسهم أعمالهم في إثراء الحوار بين الأنماط الفنية الاجتماعية الجغرافية، إلى جانب دورها الثقافي في تطوير الفنون وجعلها في متناول الجميع.
وأضاف بابلو: يعد «آرت دبي» من أهم الفعاليات العالمية المحفزة للحوارات الفنية في منطقة الشرق الأوسط ومحيطها ليرسخ حضور الفنون على الخارطة العالمية إلى جانب دور المعرض في التركيز على تقديم معايير فنية تحمل الهوية المستدامة للأعمال الفنية من خلال تشجيع الفنانين على التفكير في استخدام المواد فضلاً عن الاهتمامات البيئية.
وبالحديث عن أطروحات قسم الفن الحديث ضمن خارطة فعاليات معرض «آرت دبي» قالت القيمة الفنية للقسم البروفيسورة الدكتورة كريستيانا بونين: إن قسم الفن الحديث منصة أساسية في «آرت دبي» يركز على تاريخ التعليم الفني، ابتداءً من فترة الستينيات.
وتجارب الاتحاد السوفييتي في ابتكار تبادل ثقافي مع الفنانين وصانعي الأفلام والموسيقيين والمهندسين المعماريين في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ويقدم القسم برامج الإقامة الفنية والمنح الدراسية وفرص المشاركة في برنامج سياسي وثقافي موازٍ للدول الغربية، وعبر قسم الفن الحديث تعيد الصالات الكشف عن محصلة تلك الأساليب الإبداعية المشتركة بمشاركة 18 موهبة فنية من أماكن متعددة حول العالم.
عمل تركيبي
وفيما يتعلق بالإعلان عن استضافة العمل الفني التركيبي الرقمي «مساحة القلب» لكريستا كيم، تقول بينيديتا غيون، المديرة التنفيذية في معرض «آرت دبي»: أن العمل يجسد ويعكس قيمة وأهمية توظيف التكنولوجيا والفنون الرقمية في إثراء وتقوية سياقات وحدة وانسجام أفراد المجتمع والشعوب، وتلاقي الثقافات وتعاضد الجميع.