دخلت الحرب الأشد دموية بين إسرائيل والحركة الفلسطينية شهرها الثالث منذ هجمات السابع من أكتوبر.
في الأثناء، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من «انهيار كامل وشيك للنظام العام في قطاع غزة يمكن أن يعرّض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر»، ما أثار غضب الدولة العبرية.
وارتفعت حصيلة الضحايا في القطاع الفلسطيني الصغير، المحاصر والمدمر من جراء القصف الإسرائيلي، لتبلغ أمس 17177 قتيلاً، نحو 70% منهم من النساء والأطفال دون سنّ 18 عاماً، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وبإسناد جوي وبحري، وصلت دبابات وجرافات إسرائيلية إلى خان يونس أمس، ودار قتال في هذه المدينة الكبرى جنوبي القطاع، كما اشتبك مقاتلو حماس مع الجيش الإسرائيلي شمالاً في مدينة غزة ومنطقة جباليا المجاورة.
وفي الجنوب، احتشد مئات الآلاف من المدنيين منذ بداية الحرب في رفح قرب المعبر الحدودي مع مصر، هرباً من القتال والوضع الإنساني الكارثي في الشمال.
وأجبر الجيش الإسرائيلي بعضهم في الأيام الأخيرة على النزوح مرة أخرى، فباتوا محصورين ضمن مساحة تزداد ضيقاً، وهربوا نحو مدينة رفح الحدودية مع توسع رقعة القتال.
من جانبه، أكد جون فاينر، معاون الأمن القومي في البيت الأبيض، أمس، أن الولايات المتحدة لم تعطِ إسرائيل موعداً نهائياً محدداً لإنهاء العمليات القتالية مع حركة «حماس» في غزة، مشيراً إلى أن الحرب إذا توقفت الآن، ستظل حماس تشكّل تهديداً.
وقال فاينر، خلال منتدى أمني، إن الولايات المتحدة تعتقد أن كثيراً من الأهداف الأمنية لإسرائيل لا تزال جنوبي القطاع.