ذكرت صحيفة بريطانية، اليوم السبت، أن “كابوس” الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بشأن وقف الدعم من الحلفاء الغربيين بدأ يتحقق.
وكتبت صحيفة “فاينينشال تايمز” البريطانية، أن “أكثر ما يقلق كييف هو أن الدعم لأوكرانيا (الذي كان في السابق مسألة إجماع واسع النطاق بين الأحزاب) أصبح ورقة مساومة سياسية على جانبي المحيط الأطلسي”.
وأوضحت الصحيفة، أن “مجلس الشيوخ الأمريكي رفض المحاولة الأخيرة للبيت الأبيض لتمرير قانون الدعم المالي لأوكرانيا، بمبلغ 60 مليار دولار، كما أن مسألة تخصيص المفوضية الأوروبية لمبلغ 50 مليار يورو لدعم ميزانية كييف، على مدى السنوات الأربع المقبلة، معلقة أيضًا على المحك”، بحسب قول الصحيفة.
وقال جاكوب كيركيجارد، الباحث في صندوق “مارشال” الألماني، في بروكسل، للصحيفة: “لم تعد أوكرانيا شيئًا خاصًا، ولم يعد يُنظر إليها على أنها قضية أمن قومي ذات أهمية أساسية بالنسبة للاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي أو الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، يوم أمس الجمعة، بأنه لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتكتل الجمهوريين في الكونغرس (السلطة التشريعية) للاتفاق على مساعدات جديدة لأوكرانيا.
وقال كيربي، للصحفيين عندما سئل عن التقدم المحرز في المفاوضات بين البيت الأبيض والكونغرس بشأن الاتفاق على مساعدة جديدة لأوكرانيا: “ليس لدي أي تقدم للحديث عنه”.
وحذر البيت الأبيض، هذا الأسبوع، المشرعين الأمريكيين، من أن الأموال المخصصة إلى أوكرانيا، ستنفد قبل نهاية هذا العام.
وسبق أن طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، من الكونغرس، مبلغ 106 مليارات دولار لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا، لكنه لم يتلق دعما قاطعا.
وصوّت مجلس النواب ذي الأغلبية الجمهورية لصالح دعم تل أبيب فقط، لكن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون منع هذه المبادرة، وذكر بايدن، أنه لن يوقع على مشروع قانون يخصص المساعدات لإسرائيل فقط دون أوكرانيا، إذا وافق الكونغرس على مثل هذه الوثيقة.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف “الناتو” وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها وعلى رأسها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف “الناتو”، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.