قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، إن حركة حماس وحزب الله “بإمكانهما الحصول على الأسلحة من أوكرانيا عبر سوق سوداء”.
وكان عبد اللهيان يتحدث من الدوحة عن مصدر تسليح حماس وحزب الله، اللذين تحاربهما إسرائيل منذ أكثر من شهرين، مشيرا إلى أن أوكرانيا “سوق سوداء محتملة للأسلحة”.
وفي رد على سؤال حول دعم طهران للجماعتين، قال: “إذا سألتني من أين يمكنهما الحصول على الأسلحة، فإن إحدى الأسواق السوداء هي أوكرانيا. بسهولة شديدة ومن دون بذل الكثير من الجهد، يمكن لهما الحصول على كل ما يحتاجون إليه في أوكرانيا”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: “في الماضي، أود أن أكون صريحا، كنا نقدم كل أنواع الدعم لحزب الله وحماس والجهاد، مع الأخذ بعين الاعتبار القانون الدولي واتفاقية حقوق الإنسان”.
كما قال إن حماس وحزب الله “قادران على إنتاج أسلحتهما الخاصة”.
وكانت أوكرانيا دانت بشدة هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، ودعمت “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” مثل معظم القوى الغربية.
وفي أعقاب القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، فتح حزب الله جبهة أخرى في الصراع، وبات يتبادل بشكل يومي القذائف والصواريخ مع إسرائيل عبر حدودها مع لبنان.
وتقول إيران إنها غير منخرطة في الصراع، ولم تكن على علم بخطة حماس لشن هجومها المفاجئ على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وأضاف أبو ردينة أن “تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى إنشاء سلطة مدنية تابعة لإسرائيل في قطاع غزة مدانة ومرفوضة، وتشكل تحديا للمجتمع الدولي برمته، وللمواقف المعلنة للإدارة الأميركية، التي أعلنت رفضها لإعادة احتلال غزة أو اقتطاع أي جزء منه”.
وشدد على موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد فيه أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن هذه التصريحات “تأتي في إطار ما يجري من حرب إبادة جماعية يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، من عمليات قتل واعتقال للمواطنين الفلسطينيين واقتحامات للمدن والقرى والمخيمات، وتهجير قسري للسكان، خاصة في الأغوار، وحجز أموال المقاصة الفلسطينية”.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إن السلطات الإسرائيلية ستجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي، وتهدد الأمن والسلم الدوليين.
وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بـ”تحمل مسؤولياتها، وإلزام سلطات إسرائيل بوقف جرائمها المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، لأنها الجهة الوحيدة القادرة على وقف العدوان”.
وأشار إلى أن استعمال الولايات المتحدة لحق النقض “الفيتو”، هو الذي “أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل على الاستمرار في الحرب والعدوان والجرائم، التي تجاوزت جميع محرمات القانون الدولي”، مؤكدا أن “قرار وقف الحرب هو بيد الرئيس الأميركي أولا وأخيرا”.
كما علقت حركة حماس، التي تقول إسرائيل إنها تهدف للقضاء عليها في قطاع غزة، على تصريحات نتنياهو.
وقالت الحركة في بيان إن “تصريحات نتنياهو تؤكد نوايا الاحتلال الرامية لاستهداف شعبنا الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة، وبأنه لا يكترث حتى بمن قبل بالتسوية السياسية معه، وبأنه يسعى لترسيخ الاحتلال في أراضينا المحتلة وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى”.
وأضافت: “ندعو السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية إلى تجاوز مفاعيل اتفاقيات أوسلو، ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، والانتقال إلى مربع المقاومة الشاملة وحشد كافة الطاقات لمواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه حتى تحرير الأرض والمقدسات، وتحقيق تطلعات شعبنا بانتزاع حقوقنا الوطنية كاملة من احتلال لا يفهم إلا لغة القوة”.