واصلت أسعار النفط خسائرها، الأربعاء في التعاملات الآسيوية، بعد أن هبطت أكثر من ثلاثة بالمئة إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر في الجلسة الماضية بفعل مخاوف بشأن الطلب وفائض المعروض.
بحلول الساعة 06:21 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر فبراير بحوالي 33 سنتا أو 0.45 بالمئة إلى 72.91 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر يناير بنحو 29 سنتا، أو ما يعادل 0.42 بالمئة إلى 68.32 دولار للبرميل.
وتعثرت السوق في التعاملات خلال الليل إذ عززت قراءات التضخم الأميركية التي جاءت أقوى من المتوقع لشهر نوفمبر وجهة النظر التي ترجح ألا يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في أوائل العام المقبل، الأمر الذي سيؤثر على الاستهلاك.
فيما قال محللو إيه.إن.زد إن المتوسط الأسبوعي لصادرات الخام الروسي قفز إلى أعلى مستوى منذ يوليو، مما أدى إلى تفاقم المخاوف حيال زيادة المعروض وإثارة المزيد من الشكوك حول أحدث اتفاق لخفض الإنتاج توصلت إليه منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بتحالف أوبك+.
وفي أحدث تقرير لها عن توقعات الطاقة على المدى القصير، رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للإمدادات في 2023 بمقدار 300 ألف برميل يوميا إلى 12.93 مليون برميل يوميا مقارنة مع تقريرها السابق.
وتضع التوقعات بالهبوط النفط على المسار نحو الانخفاض خلال الأسبوع مواصلا التراجع المستمر منذ سبعة أسابيع متتالية.
وقالت تينا تنغ محللة السوق لدى سي.إم.سي ماركتس إن اجتماع السياسة للبنك المركزي الأمريكي الذي يختتم في وقت لاحق اليوم الأربعاء سيحدد اتجاه الأسواق.
وأضافت “الموقف الأكثر تشدداً المتوقع من الاحتياطي الاتحادي قد يتسبب في مزيد من الانخفاض في أسعار النفط الخام”.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير. ومع ذلك، سيركز المستثمرون على آراء مسؤولي البنك المركزي بشأن الاقتصاد وتوقعاتهم لأسعار الفائدة في الفترة المقبلة.