أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب في غزة ستكون حرباً طويلة، في الوقت الذي رفضت فيه إسرائيل تقارير عن فظائع نسبت إلى جنود إسرائيليين في مستشفى كمال عدوان، مؤكدة أن لا علاقة لجيشها بالجثث التي تم العثور عليها في المستشفى الواقع في جباليا شمال قطاع غزة.
وكرر نتنياهو اليوم الأحد أن إسرائيل ستواصل قتالها حتى يتم تدمير حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن، ولا يمكن أبدا تعريض إسرائيل للخطر مرة أخرى من قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه أوضح هذه النقطة في مكالمة هاتفية يوم أمس السبت مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقال إن بايدن أعرب عن تفهمه.
ونفى نتنياهو أيضا تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة ضغطت على إسرائيل لاتخاذ إجراءات مختلفة في الحرب.
وقال نتنياهو: “قلوبنا مع العائلات وتعاطفنا مع حياة الشباب الذين قتلوا في ريعان شبابهم “. وقتل الجنود خلال اشتباكات مع نشطاء حماس يومي الجمعة والسبت.
ومنذ هجمات حماس في 7 أكتوبر، فقد الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 486 جنديا إجمالا، ثلثهم تقريبا منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي على غزة في 27 أكتوبر.
وتم تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت فيه جرافة حمراء تدفن أشخاصا تحتها في مستشفى. ومع ذلك، يعود هذا الفيديو إلى عام 2013 ولا علاقة له بالانتشار الحالي للجنود الإسرائيليين في جباليا، حسبما قال الجيش الإسرائيلي.
ولم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل.
وقبل أسبوع استخدم الجيش الإسرائيلي جرافة لتدمير خيام النازحين في فناء المستشفى، ما أسفر عن مقتل حوالي 20 شخصا في هذه العملية.
ونقلت شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية يوم السبت عن مرضى وأطباء قولهم إن الجنود الإسرائيليين استخدموا جرافة للكشف عن جثث الضحايا الذين دفنوا بالفعل ودفعوهم معا.
كما أطلقوا النار على العديد من الأطباء على الرغم من أنهم بفحص هوياتهم بالفعل بحثا عن تورطهم في أنشطة “إرهابية”، وسمحوا لكلب يتبع الجيش بعضّ رجل على كرسي متحرك، وفقا لتقرير الـ (سي.إن.إن).
ورفض الجيش الاتهامات، وقال إنه يفعل كل ما في وسعه لتجنب إيذاء المارة الأبرياء. وأضاف الجيش أن المستشفى يستخدم من قبل حماس للقيام بأنشطة “إرهابية” ويقع بالقرب من أحد مقراتها.