قالت الإدارة المركزية للاحصاء في الكويت إن اقتصاد البلاد انكمش بنسبة 1.3 بالمئة في الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من عام 2022 حيث بلغت القيمة التقديرية للناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة حوالي 9.9 مليار دينار كويتي (نحو 32.6 مليار دولار).
من جانبها، قالت مراقب الحسابات القومية في الإدارة للمركزية للاحصاء أن مساهمة القطاع النفطي في الناتج المحلي الاجمالي بالأسعار الجارية بالربع الثاني من العام الحالي بلغت 5.7 مليار دينار (نحو 18.8 مليار دولار) بنسبة 48 بالمئة في حين تراجعت هذه القيمة إلى 5.1 مليار دينار (نحو 16.8 مليار دولار) بالأسعار الثابتة.
وأشارت الى التأثر بتراجع أسعار النفط الخام من 113.5 دولار للبرميل في الربع الثاني من 2022 إلى نحو 78.3 دولار للبرميل في الربع الثاني من عام 2023.
وقالت إن الناتج المحلي للقطاع غير النفطي بالأسعار الجارية في الربع الثاني من 2023 أظهرت نموا طفيفا بنسبة 0.2 في المئة مقارنة بالربع ذاته من عام 2022 حيث بلغت القيمة التقديرية للقطاع غير النفطي 6.2 مليار دينار (نحو 20.4 مليار دولار).
وأفادت بأن ذلك شكل نسبة مشاركة في الناتج المحلي الاجمالي للربع الثاني مقدارها 52 بالمئة في حين نما هذا القطاع بنسبة 1.5 بالمئة بالأسعار الثابتة مقارنة بالربع الثاني من 2022 لتصل إلى 4.8 مليار دولار (نحو 14.4 مليار دولار).
وأضافت أنه عند تتبع أداء أهم الأنشطة الاقتصادية خلال الربع الثاني من 2023 مقارنة بالفترة ذاتها من 2022 يلاحظ أن مساهمة أنشطة الصناعات التحويلية بلغت 6.6 بالمئة من الناتج المحلي بالأسعار الجارية فيما تراجعت القيمة المضافة لهذا القطاع بمعدل 25.1 في المئة بالاسعار الجارية وتراجعا بنسبة 1.6 بالمئة بالاسعار الثابتة.
وأشارت إلى أن البيانات المقدرة بالأسعار الثابتة أظهرت تراجع تجارة الجملة والتجزئة في الربع الثاني من 2023 بنسبة 1.2 بالمئة مقارنة مع ذات الفترة من 2022 إذ بلغت القيمة المضافة لهذا القطاع 383.4 مليون دينار (نحو 1.2 مليار دولار) بنسبة مساهمة بلغت 4.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الربع سنوي.
وفيما يتعلق بقطاع الوساطة المالية فقد ذكرت المتحدثة أن القيمة المضافة للنشاط بالأسعار الجارية انخفضت بنسبة 4 بالمئة خلال الربع الثاني مسجلة حوالي مليار دينار (حوالي 3.3 مليار دولار) مقارنة بالفترة ذاتها من 2022 بنسبة مساهمة قدرها 9 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي الربع سنوي.
وعن قطاع الخدمات لفتت إلى أن هھذا النشاط الذي يشمل التعليم والصحة والمطاعم والفنادق إضافة إلى الأنشطة العقارية والايجارية ساهم في الناتج المحلي الربعي بالأسعار الثابتة بنسبة 16 بالمئة ووصلت قيمته إلى 1.6 مليار دينار (نحو 5.6 مليار دولار) محققا نموا بنسبة 2.6 بالمئة عن الربع الثاني.
والناتج المحلي يعتبر القيمة السوقية لكل السلع النهائية والخدمات المعترف بها بشكل محلي والتي يتم إنتاجها في دولة ما خلال فترة زمنية محددة.
أما الناتج بالأسعار الجارية فهو الذي يتم تقييمه بأسعار السوق الحالية أما الناتج المحلي الحقيقي (الأسعار الثابتة) فهو الذي يقيس الكميات الفعلية من السلع والخدمات المنتجة بالأسعار الثابتة لعام محدد.