حذّر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة من أن الهجمات المتواصلة على البنية التحتية في غزة والطقس البارد يهدد بجعل القطاع الفلسطيني “غير صالح للعيش على الإطلاق”.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي “أخشى أن يموت المزيد من المدنيين”.
وأَضاف “الهجمات المتواصلة على المرافق التي تحظى بحماية خاصة مثل المستشفيات ستؤدي إلى مقتل مدنيين وسيكون لها تأثير هائل على إمكانية الحصول على الرعاية الصحية والسلامة والأمن”.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن مقتل أكثر من 26 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في القطاع، كما أن هناك تخوفا من وجود آلاف آخرين مدفونين تحت الركام، فضلا عن تشريد معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين يواجهون نقصا حادا في الغذاء والماء والدواء.
وشنت إسرائيل حربها على قطاع غزة عقب الهجوم الذي نفذه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر وأسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.
وأبدى سونغاي قلقه أيضا إزاء تأثير الطقس الممطر والبارد في غزة.
وأضاف “إنه أمر متوقع تماما في هذا الوقت من السنة، ويهدد بجعل الوضع غير الصحي أصلا غير صالح لحياة الناس على الإطلاق”.
وأكمل “معظمهم ليس لديه ما يكفي من الملابس أو الأغطية. وبالكاد يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع حيث يتواصل القصف الإسرائيلي”.
واعتبر سونغاي أن انتقال القصف والقتال الدائر في شوارع خان يونس إلى رفح جنوبا سيسفر عن “وضع كارثي” لنحو 1.3 مليون شخص نزحوا إلى البلدة المتاخمة للحدود المصرية في محاولة لتجنب القصف الإسرائيلي.