أعلن الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير ميلي الذي اعتنق اليهوديّة الأرثوذكسيّة مؤخرا عزمه على زيارة إسرائيل، منددا بحركة حماس في كلمة ألقاها الجمعة أمام الجالية اليهوديّة في بوينوس آيرس.
وقال ميلي في متحف الهولوكوست في العاصمة الأرجنتينيّة “خلال الأسابيع المقبلة، سأسافر إلى الأراضي المقدّسة”، متحدثا عن “فصل جديد في الأخوّة بين بلدينا”. وندّد ميلي بالهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأوّل، واصفا إيّاه بأنّه “شنيع ولا يُغتفر”.
وكان ميلي يتحدّث عشيّة اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست، وفي اليوم نفسه الذي قضت فيه محكمة العدل الدوليّة في لاهاي بوجوب أن تمنع إسرائيل الإبادة الجماعيّة في الحرب على قطاع غزة وأن تسمح بدخول المساعدات إلى غزّة.
وحضّ ميلي على إطلاق سراح 11 أرجنتينيا من بين أكثر من 100 محتجزًا لا يزالون لدى حماس في غزّة. وميلي الذي يصف نفسه بأنه رأسمالي فوضوي نشأ في كنف أسرة كاثوليكيّة، لكنّه تحدّث عن دراسته التوراة مؤخرا.
ومباشرةً بعد انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني، زار قبر حاخام في نيويورك يُعدّ مقصدا لبعض اليهود. وتُعتبر الجالية اليهوديّة في الأرجنتين التي تعدّ نحو 250 ألف نسمة، من أكبر الجاليات اليهوديّة في أميركا اللاتينيّة.
وقدّم ميلي نفسه حليفا سياسيا لإسرائيل وأبدى انفتاحا على نقل سفارة الأرجنتين من تلّ أبيب إلى القدس. وقبل انتخابه، وصف ميلي البابا فرنسيس الأرجنتينيّ المولد بأنه “شخص شرير” و”عدواني” و”أحمق يُروّج للشيوعيّة”.
وبدا أنّ الاثنين سيتصالحان عندما اتّصل فرنسيس لتهنئة ميلي بفوزه، ودعا الرئيس الجديد البابا لزيارة الأرجنتين. ويُمكن أن تتزامن زيارة ميلي لإسرائيل مع رحلة إلى روما حيث سيحضر حفل إعلان قداسة راهبة أرجنتينيّة. وذكرت صحيفة “كلارين” أنّ البابا سيستقبل ميلي في 12 فبراير/شباط.
