نفت إيران بشكل قطعي أن تكون على علم أو تقف خلف الهجوم بطائرات مسيرة على قاعدة عسكرية بالأردن.
وقال متحدث الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين، إن الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية البريطاني دايفيد كاميرون لإيران بالتورط بالهجوم “لا أساس لها من الصحة”.
وقال كنعاني: “هذه الادعاءات لها أهداف سياسية محددة لقلب واقع المنطقة، وتشير إلى أنها متأثرة بأطراف ثالثة، بما في ذلك النظام الصهيوني القاتل للأطفال”.
وحذّر من أن “التصريحات والتصرفات غير البناءة لبعض المسؤولين الغربيين تهدد السلام والاستقرار الإقليميين والدوليين”.
وأضاف كنعاني: “فصائل المقاومة في المنطقة تردّ على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الصهيوني الذي يقتل الأطفال (في فلسطين)، وهي لا تتلقى أوامر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
ونوه إلى أن “هذه المجموعات تقرر وتتصرف بناء على مبادئها وأولوياتها وكذلك مصالح بلدها وشعبها”.
والفصائل المقصودة تشمل تنظيمات مسلحة في عدة بلدان في الشرق الأوسط، أبرزها جماعة الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان، وفصائل في العراق وسوريا.
ويعد الهجوم على قوات أمريكية في الأردن الأول من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والأول الذي يُسفر عن سقوط قتلى أمريكيين.
وتبنت جماعة “المقاومة الإسلامية العراقية” في بيان في صفحتها على منصة تليغرام، الهجوم، قائلة إن مقاتليها “هاجموا بواسطة الطائرات المسيّرة، أربع قواعد للأعداء، ثلاث منها في سوريا، وهي قاعدة الشدادي، وقاعدة الركبان، وقاعدة التنف، والرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية”.
وتعلن الجماعة التي تضم مليشيات شيعية موالية لإيران، أنها تهاجم بشكل متكرر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، وقوات التحالف “ردا على الهجمات في غزة”.