في تصريحات ناقضت تلك الصادرة عن البيت الأبيض، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، إن الولايات المتحدة لم تبلغ الحكومة العراقية مسبقا بضربات شنّتها مؤخرا ضد أهداف لفصائل موالية لإيران في العراق.
فقد قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل في تصريح لصحافيين: «في ما يتعلق برد الجمعة، أبلغنا الحكومة العراقية فورا بعد وقوع الضربات».
لكنّه لفت إلى أن «الحكومة العراقية، وعلى غرار كل دول المنطقة، فهمت جيدا أنه سيكون هناك رد بعد مقتل الجنود الأمريكيين».
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض جون كيربي قد قال في تصريح لصحافيين مساء الجمعة إن واشنطن أبلغت السلطات العراقية «قبل» الضربات، ما أثار حفيظة بغداد.
إلا أنه بعد بيان الخارجية الأمريكية، قال كيربي يوم الإثنين: «أجبت وفقا للمعلومات التي كانت متوافرة لدي في حينه».
وإذ أقر كيربي بأن التصريح لم يكن بالدقة المتوخاة، أعرب عن أسفه «لأي التباس قد يكون نجم عن ذلك».
وتابع كيربي: «لم نخفِ لا عن المسؤولين العراقيين ولا في العلن أننا سنرد على هجمات استهدفت قواتنا. وبالفعل، أبلغنا العراق رسميا بذلك، وفق المقتضى الإجرائي المناسب».
ويبدو أن واشنطن حرصت على إصدار هذا التوضيح وتأكيد أنها لم تبلغ بغداد مسبقا بأي عمليات عسكرية، نظرا إلى الحساسية الشديدة التي تطبع حاليا العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق.