قال سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، روديون ميروشنيك، إن الغرب إذا ما دخل أوكرانيا فلن يذهب إلى الخطوط الأمامية، وإنما سيشارك في «احتلال ودي» لمؤخرة الجيش الأوكراني.
جاء ذلك في تصريحات ميروشنيك لراديو «سبوتنيك»، حيث قال إن الغرب سينخرط في «الاحتلال الودي» لأراضي البلاد، بما في ذلك السيطرة على التربة السوداء، والأصول المملوكة بالفعل لشركات غربية. وأضاف: «العسكريون الغربيون لن يذهبوا إلى الخطوط الأمامية، لكنهم سيحلون ببساطة محل الأوكرانيين في الوحدات الخلفية، وسيقفون على الحدود مع بيلاروس، وسيوفرون الحماية للجسور الحدودية والمعابر، وهو ما يسمى بـ الاحتلال الودي بكل المقاييس».
وأشار ميروشنيك، إلى أن الحديث يدور حول السيطرة على مناطق معينة، أما اقتصادياً «فقد دخلوا هناك بالفعل، وهناك عدد من الشركات الغربية، مثل بلاك روك وتوابعها، ومنسانتو، وغيرها، وهي بالفعل من أكبر الشركات التي تسيطر على ملايين الهكتارات من التربة السوداء والأراضي الزراعية في أوكرانيا، فما المانع من حمايتها والسيطرة عليها؟».
وأضاف: «إضافة إلى ذلك، فإن الغرض من الإدخال المحتمل للأفراد العسكريين الغربيين هو دفع الأوكرانيين الذين كانوا يجلسون في المؤخرة إلى خط المواجهة، كي يموتوا من أجل مصالح الغرب».
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد طرح، 26 فبراير الماضي، خلال اجتماع في باريس حول دعم أوكرانيا، إرسالاً محتملاً لقوات برية من الدول الغربية إلى أوكرانيا، وهو مقترح ناقشه ممثلو 20 دولة غربية.
استعداد روسي
في الأثناء، قال الكرملين، أمس، إن دعوة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لإجراء محادثات لإنهاء الحرب الأوكرانية أمر مفهوم تماماً، وإن روسيا مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات، لكن كييف هي التي استبعدت إجراء محادثات بسبب وجهة نظرها الخاطئة بأن الغرب قادر على هزيمة روسيا.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين: «من المفهوم تماماً أن البابا فرنسيس تحدث من أجل إجراء مفاوضات»، مشيراً إلى أنّ الرئيس فلاديمير بوتين، تحدث مراراً عن استعداد روسيا وانفتاحها على المفاوضات، لكن أوكرانيا هي التي ترفض. وأوضح أن الوضع في ساحة المعركة يظهر أن آمال الغرب في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا خاطئة.