إن النية ركن من أركان الصيام، فلا يصح بدونها باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، وعن تجديد النية في كل يوم من رمضان، قال واعظ بالأزهر، رضا عابدين، إن أهل العلم اختلفوا على قولين، وهما:
– لا بد من تجديد النية لكل يوم، معللا ذلك بأن كل يوم عبادة مستقلة مسقطة فرض وقتها، فيجب تجديدها لكل يوم.
– تكفي نية واحدة من أول الشهر على مذهب المالكية، معللا ذلك بأن ما يشترط فيه التتابع تكفي النية في أوله، لكن إذا انقطع التتابع لعذر يبيحه، ثم عاد إلى الصوم فإن عليه أن يجدد النية.
وأوضح عابدين أنه مستحب للمرء أن يجدد نية الصوم كل يوم بقلبه، وتناول السحور من الأمور الدالة على وجود النية للصيام.
وذكرت دار الإفتاء أنه إذا استطاع الإنسان أن يعقد النية كل ليلة من ليالي رمضان فهذا هو الأصل والأفضل، وإذا خاف أن ينسى أو يسهو فلينوِ في أول ليلة من رمضان أنه سوف يصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر لوجه الله.
وأوضحت الدار أن المسألة مختلف فيها عند العلماء، منهم من يرى أن النية واجبة التجديد لكل يوم، وبعضهم قال تكفي نية واحدة، ومنهم من لم يشترط النية أصلا، لكونه صيام فرض.